قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن القرارات الجديدة التى صدرت فى المملكة العربية السعودية تعزز جيل الشباب من الأمراء فى خط الخلافة، والذى يمكن أن يكون سببا فى وضع سياسة خارجية أكثر حزما للسعودية فى الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن التغييرات قد تدل أيضا على تحول أيديولوجى محتمل مع ابتعاد المملكة عن سياسات غير مرنة مع واشنطن وتؤكد بشكل متزايد مبادرات الأمن والشئون الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن رائد قهوجى، رئيس معهد الشرق الأدنى والتحليل العسكرى بالخليج، قوله إن هذه التغييرات موجهة نحو المسئولين الذين يشعرون أنهم يواجهون تهديدات خطيرة من إيران ومن قضايا أخرى مثل الإرهاب، ويشعرون أنهم ليس أمامهم خيار سوى مزيد من الحزم فى سياستهم الخارجية. من ناحية أخرى، قال محمد عبيد، المحلل السياسى بلبنان إن المسئولين السعوديين يشعرون بقلق متزايد حول إعادة تقارب محتملة بين الولايات المتحدة وإيران التى تعتمد على المفاوضات حول البرنامج النووى لطهران. وهؤلاء القادة الجدد فى السعودية يتحركون فى اتجاه مختلف عن الولايات المتحدة، وسياستهم فى المنطقة نموذج لذلك.
ورأت الصحيفة أن التعيينات الجديدة التى شملت تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير معهد بن سلمان وليا لولى العهد، تمثل المؤشر الأوضح حتى الآن على الكيفية التى ستمضى بها الخلافة على الأرجح مع تقدم أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز فى العمر ووفاتهم.