قالت المعارضة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد – أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن- :”أخاف على الشعب المعزول أن يبايع ثم يبايع ثم يبيع قراره فيتجرد من حقه أن يكون هو ولي أمره في وطنه”، مؤكدة أن “السعودية تبقى الدولة الوحيدة بدون مؤسسات تمثل الشعب وبدون مجتمع مدني له رأي ويبقى الإصلاح السياسي وهم كبير في مرحلة حكم المحمدين” وفق ما جاء في موقع (شؤون خليجية).
وأضافت “مضاوي”، في تغريدة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تعليقاً على القرارات الملكية الصادرة اليوم الأربعاء: أن “تأسيس مؤسسات كهيئة البيعة ثم تهميشها بقرار ملكي يعني أن أي إصلاح مجرد ظاهرة إعلامية وتبقى السعودية رهينة القرار الملكي”.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر قرارات ملكية فجر اليوم الأربعاء، وشملت تغييرات عديدة، كان أبرزها إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد، ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه، واختيار الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف، إضافة إلى ولاية العهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع، ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وشملت الأوامر الملكية الموافقة على طلب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بإعفائه من منصبه لظروفه الصحية، وتعيينه وزيرًا للدولة وعضوًا بمجلس الوزراء، ومستشارًا ومبعوثا خاصًا لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفًا على الشؤون الخارجية، وتعيين عادل الجبير وزيرًا للخارجية، وتعيين الأمير منصور بن مقرن مستشارًا للملك برتبة وزير.
وأشارت “مضاوي” إلى أنه ” لا توجد أجندة إصلاحية سياسية ولا ضغط شعبي ولا حراك بل مجرد شعب زيادة عدد في دولة تستهتر بملايين من البشر ليس لهم إلا السمع والطاعة”، لافتة إلى أن انشغال السعوديين بحروب نظامهم الخارجية يجعلهم مشدودين ومتشنجين ومبعدين عن التفكير بالأمور المصيرية الداخلية.
وتابعت: “من إسلامي إلى ليبرالي مرورًا بالصامت المنتظر نجدهم خارج سياق التاريخ وصناعته لأن دورهم اقتصر على المتفرج.. لا ألوم النظام الذي استهتر بالشعب المعزول ورضي بعزله فهو وقود الحكم المستبد الذي يتعايش على ركود المجتمع”.