تداول النشطاء والكتاب عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على وجه السرعة، خبر القبض على السعودي “نواف شريف العنزي” صباح اليوم الثلاثاء، و”المتورط في حادثة إطلاق نار على دورية أمن ومقتل شرطيين اثنين بالرياض”.
وقاموا بالتغريد والتدوين حول الخبر باهتمام وكثافة، حتى احتل هشتاق (# القبض_على_نواف_العنزي ) المركز الأول في الترند السعودي لتويتر اليوم، بواقع 11,032 تغريدة في الساعة الأخيرة فقط، حتى كتابة هذه السطور، وبإجمالي تغريدات 43.125 تغريدة.
وكان من أشهر من غردوا عبر الهاشتاق د. كساب العتيبي، حيث قال موجهًا التحية لرجال الأمن السعودي: “بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين. #القبض_على_نواف_العنزي قاتِل رجال الشرطة بدمٍ بارد قبل أسابيع. سيتساقط القتلة المُجرمون.. شُكراً رجال الأمن”، وأكد أن “الفكر المُدمِّر الذي يستحل الدماء بشبهات شيطانية واهية، يجب أن يُحارَب ويُستأصَل من أدمغة مَنْ سلّموا أنفسهم للشيطان”.
وقد رحب الكثيرون من النشطاء بهذا الخبر، معتبرين إياه إنجازًا لرجال الأمن السعودي، ويقول سلفر: “صباح الانجاز الأمني..#القبض_علي_نواف_العنزي”.
فيما تشاءم البعض من هذه الخطوة، التي قد تتبعها خطوات في إعلان قوائم واعتقال عدد من المشتبه فيهم– استغلالًا للحدث– على حد وصفهم، يقول حساب “مناصرون” المعارض: “أعلنت السعودية عن اعتقال نواف العنزي، ونشرت صورة لتطويق تزعم أنه له، و يقال بأنهم أصابوه.. الداخلية الآن مقبلة على بيانات كذب وتزوير- استغلالًا للحدث- وربما تعلن قائمة مطلوبين، فالداخلية الآن تمر بنشوة طغيان”.
وأضاف: “ولا ننسى أن من أكبر أهداف الداخلية الآن إشغالكم لتنسوا هزيمة #عاصفة_الحزم، فالحوثي يسيطر الآن على (الحرث) جزء من الحدود”.
فيما قال مشعل عبد الله بن عون: “في لازم الأمن لا تبخل ولا تذخر لو كان تعطيه من حالك ومن مالك، ومن مثل نواف لا تضحك ولا تسخر ثم يبتليك الله بواحد من عيالك”.
وقد أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في بيان نشر على الوكالة السعودية الرسمية صباح اليوم الثلاثاء، أن “الجهات الأمنية تمكنت، بعد عمليات بحث دقيقة وموسعة على ضوء معلومات وردتها، من تحديد مكان وجوده، حيث كان مختبئًا بأحد المخيمات في محافظة رماح (قرب الرياض)، وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن فتم الرد عليه لشل حركته، مما نتج عنه إصابته والقبض عليه، في حين لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى، كما أنه تم القبض على 4 غير سعوديين وشخص سعودي؛ للتحقيق معهم”.
وفي وقت سابق، دعت وزارة الداخلية، في بيان، العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه، وأشارت إلى أنها خصصت مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار)، لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
والعنزي متهم بالتورط في هجوم وقع يوم 8 أبريل الجاري، على دورية أمنية شرق العاصمة الرياض، مما أسفر عن مقتل جنديين آنذاك، وألقت الجهات الأمنية قبل أيام القبض على المتهم الرئيسي في الهجوم، مشيرة إلى أنه اعترف بأنه نفذ الهجوم امتثالًا لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم الدولة المعروف باسم “داعش”.
شؤون خليجية