اتهم مسؤول إيراني رفيع الثلاثاء، السعودية باستخدام تكتيكات “فترة الحرب الباردة” في اليمن، بعد إلقاء منشورات من الجو تهاجم “المد الفارسي”.
ونقلت الوكالة الرسمية عن أمين عام مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، قوله، ردا على سؤال حول إلقاء مناشير ضد النفوذ الإيراني في اليمن، إن هذا “تکرار لعقيدة الغرب الفاشلة من قبل السعودية، ومؤشر على تخلفها العقلي”، مضيفا أن “التصرف السعودي يأتي ضمن حيلة معروفة کانت الدول الغربية تلجأ إليها لبث الذعر لدي الشعوب في فترة الحرب الباردة”، على حد قولها.
وكان تحالف بقيادة السعودية بدأ في 26 آذار/ مارس شن غارات جوية ضد المتمردين في اليمن الذين تتهم السعودية إيران بتسليحهم.
وطوال أسبوعين، ألقت طائرات منشورات تضمنت الفقرة التالية: “أخي في اليمن، إن الهدف الحقيقي للتحالف هو دعم الشعب اليمني ضد المد الفارسي” مع توقيع “القيادة المشتركة لقوات عاصفة الحزم”.
واعتبر شمخاني أن “السعودية قامت بهذا الإجراء بشکل متهور”، متهما إياها بأنها تريد “بث الرعب والخوف، في حين أن الشعب اليمني أعلن بأن الأشقاء الإيرانيين هم الذين قدموا الدعم له ونقلوا جرحاه لتلقي العلاج” في إيران.
وكان وكيل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، صرح الأحد أن قرار السعودية منع إيران من تسليم مساعدات إنسانية إلى اليمن “لن يبقى دون رد”.
وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، شبه السعودية بإسرائيل في التاسع من نيسان/ أبريل عندما شن حملة شديدة على الضربات الجوية التي يشنها التحالف مطالبا بوقف هذه “الأعمال الإجرامية”.
واعتبر أن “ما تفعله الحكومة السعودية في اليمن يشبه تماما ما نفّذه النظام الصهيوني في غزة. إنها مجرزة إبادة”، مضيفا: “بالطبع سيدفع السعوديون ثمنا لذلك”، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك في سياق استمرار التصعيد الإعلامي والسياسي الإيراني ضد السعودية، إذ هاجم كذلك قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الاثنين، المملكة السعودية وعملية عاصفة الحزم، ورأى أن “النظام السعودي سيسقط قريبا”، على حد قوله.