قال رئيس تحرير وكالة “مهر” الإيرانية، حسن هاني زاده، في “تحليل” نشره على صفحة الوكالة، إن “السعودية أصبحت تشكل خطرا داهما على المنطقة أكثر مما يشكله الكيان الصهيوني؛ لأن السعودية بسبب ثرواتها النفطية الهائلة، تضخ الأموال لإثارة الفتن والنعرات الطائفية في العالم الإسلامي”.
يأتي ذلك في سياق الهجوم اليومي الشرس من الإعلام الإيراني على السعودية، حيث أضاف زاده أن “السعودية فشلت عسكريا وسياسيا وأخلاقيا في عدوانها على الشعب اليمني”، على حد وصفه.
وتابع بأن “السعودية رفعت الراية البيضاء أمام إرادة الشعب اليمني الأعزل بعد 27 يوما من القصف المستمر رغما عن أنفها”.
وألمح زاده إلى أن قادة المملكة منذ العهود السالفة كانت سياستهم ومازالت تتسم بـ”النفاق والدجل وإثارة القلاقل”، على حد قوله.
واتهم السعودية بأنها خلال السنوات الماضية “لعبت دورا تخريبيا” في المنطقة نيابة عن الإسرائيليين، مضيفا أن آل سعود، بعد أحداث أيلول عام 2001، قدموا تعهدا خطيا للإدارة الأمريكية آنذاك، بألا يتحركوا سياسيا وأمنيا وعسكريا في المنطقة، إلا من خلال بوصلة “الكيان الصهيوني”، حسب زعمه.
وقال زاده: “خلال العدوان الصهيوني على سكان غزة في العام الماضي، الذي استمر 51 يوما، حثت السعودية حينها الكيان الإسرائيلي على استمرار العدوان، ودفعت 11 مليار دولار من أجل ذلك للإسرائيليين”.
وفيما يخص اليمن، عدّ قبول السعودية بقرار وقف إطلاق النار أنه جاء “رغما عنها”، معللا ذلك بالتحذيرات التي وجهتها إيران عبر الولايات المتحدة والقنوات الدبلوماسية الأخرى إلى الرياض “أرغمتها” على وقف “عدوانها” على اليمن، خشية من حدوث مواجهة مع إيران، حسب زعمه.
وخلص إلى أن السعودية هي الوجه الخفي للكيان الصهيوني، وتعمل لتأمين مصالح هذا الكيان على حساب الشعوب العربية والإسلامية.
وقال: “على الشعوب العربية والإسلامية أن تدرك بأن السعودية أصبحت العدو الأول لهاتين الأمتين، وينبغي محاربتها بكل السبل والوسائل المتاحة”.
وحرّض زاده “الشعوب المسلمة” على أن تعمل من أجل “تطهير الكعبة والمسجد النبوي الشريف من براثن الوهابية، حتى تصبح الأرضية ملائمة لتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني”، على حد تعبيره.