قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية: إن إيران تزود النظام السوري بنحو 35 مليار دولار سنويا على شكل مساعدات مالية وأخرى عسكرية فضلا عن دعم الآلاف من العسكريين والمسلحين الإيرانيين والعراقيين وغيرهم الذين يقاتلون بجانب النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن كثير من تلك الأموال وفقا لمصادر أخرى والتي تكلف إيران ما بين مليار إلى ملياري دولار شهريا تذهب من أجل قيام رجال الأعمال السوريين المتصلين بالدول العربية من أجل دعم الاستيراد من السعودية ودول خليجية أخرى.
وذكرت الصحيفة أن إيران ليس لديها بديل في سوريا سوى نظام الأسد لأنها لا تجد شريكا غيره هناك، على الرغم من أنها لا تدعم النظام من أجل الحفاظ على بشار الأسد بقدر دعمها له من أجل الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية وخاصة عبر إبقاء هيمنتها على الممر الذي يربط دمشق بميناء طرطوس على البحر المتوسط والذي يمكن إيران من نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
وتحدثت الصحيفة عن أن نظام الأسد يعاني حاليا من نقص في القوة البشرية التي تقاتل في صفوفه بعد خسارته ما بين 80 -100 ألف من جنوده بين قتيل وجريح، ويحتاج ما بين 200-300 ألف جندي لهزيمة المعارضة.
وذكرت أن الأزمة التي يعاني منها نظام الأسد تزامنت مع تنسيق في كيفية التعاطي مع الأزمة السورية بين تركيا والسعودية وقطر والأردن وهو ما نجم عنه تحقيق المعارضة لانتصارات عدة على أكثر من جبهة، مما قد يدفع إيران في النهاية لإجبار الأسد على التخلي عن مدينة حلب وهو ما قد يضعف أكثر من معنويات القوات التي تقاتل مع النظام السوري.