كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جرى في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام جمع رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني (المخابرات) «حمود الصوفي» ورئيس المخابرات المصرية لمحاولة إقناع القاهرة بالتأثير على المملكة العربية السعودية لوقف عملياتها العسكرية في اليمن.
وكان «الصوفي» وصل إلى القاهرة كمبعوث من الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» لشرح وجهة نظره للسلطات المصرية وحثها للتدخل لدى الرياض، بحسب ما كشفت صحيفة «القدس العربي» اللندنية.
وأضافت المصادر أن «الصوفي» أبلغ «الحوثيين» و«صالح» في اتصالات هاتفية أن الطرف المصري أبدى تفهما لطرحه حول ضرورة إقناع السعودية بوقف العمليات وتفهم موقف الرئيس السابق «صالح» ومنحه فرصة أخيرة.
من جهة أخرى، قالت مصادر في العاصمة الأردنية عمان إن القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» المقرب من «صالح» و«الحوثيين»، «أحمد الكحلاني» يبذل جهودا حثيثة لإقناع المسؤولين الأردنيين بالتوسط لفتح قناة تواصل مع الرئيس السابق و«الحوثيين».
وأكدت المصادر أن «الكحلاني» طلب لقاء العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» لذات الغرض.
وكان الإعلامي المصري الموالي للنظام «مصطفى بكري»، قد كشف قبل أيام عن دور كبير لولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» نحو وقف عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، وذلك من خلال «جهود دبلوماسية» بذلها حينما اجتمع مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» ووزير دفاعه خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
وقال «بكري«: إن ما أطلق عليه من عملية إعادة الأمل ستعمل على دعم القوى الشعبية في اليمن لتسيطر على الأوضاع في البلاد».
واتهم الكاتب السعودي الشهير «جمال خاشقجي»، كلا من مصر ولبنان وإيران وسوريا، بالوقوف خلف ما أسماه بـ«التشويش الإعلامي» على العمليات العسكرية في اليمن.
وقال «خاشقجي» في تغريدة له عبر «تويتر»:«معظم التشويش الإعلامي والإرجاف حول العمليات في اليمن يأتي من طهران ودمشق والضاحية والقاهرة»، مضيفا أن هذه المعلومة هي «حقيقة وليس رأي».