حذّر د. عبد الله النفيسي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، مما أسماه “الفخ الكبير” في عودة المفاوضات لحل الأزمة اليمنية.
وقال النفيسي عبر حسابه في تويتر: “هذه فرصة تاريخية لا تعوض لكسر نفوذ إيران في الجزيرة العربية واليمن خصوصا، لذا لا ينبغي التعويل على ما يسمونه (الحل السياسي) فهو فخ كبير”.
مؤكدا: “لا ينبغي وضع ثقتنا بـ (الأمم المتحدة) أو ما يسمونه (المجتمع الدولي) فالدرس الفلسطيني ماثل للعيان ولا ينبغي تكراره في اليمن.. الحذر يا يمن”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس السبت أنه يتطلع إلى الانتقال من العمليات العسكرية إلى استئناف سريع للمفاوضات ومن دون شروط في اليمن، في شأن «مرحلة انتقالية شاملة منبثقة من مبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وحذرت واشنطن أيضا من انتهاك القرار ٢٢١٦ وتسليح الحوثيين أو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أو ابنه كما قال البيان.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان أمس، إن «الولايات المتحدة ترحب بقرار الحكومة السعودية وشركائها في التحالف إنهاء عمليات عاصفة الحزم في اليمن». وأفاد البيان بأن واشنطن تتطلع «إلى الانتقال من العمليات العسكرية الى استئناف سريع ومن دون شروط للمفاوضات بين جميع الأطراف بما يتيح لليمن استئناف المرحلة الانتقالية وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وأكد البيت الأبيض أنه «يتطلع الى دور حيوي للأمم المتحدة في تسهيل الحوار السياسي وتحديد مكان له في القريب العاجل».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أليستر باسكي للصحفيين: “نحن ما زلنا ندعم استئناف عملية سياسية بمساعدة الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الإنسانية»، في إشارة إلى إعلان الرياض عن تدشين مرحلة جديدة سياسية بعنوان “عودة الأمل”.
كما طالبت مليشيات الحوثي الشيعة المسلحة قبل أيام أيضا، بوقف كامل للضربات التي تنفذها قوات التحالف العربي ضدهم في اليمن وبعد ذلك استئناف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة، وذلك في ظل استمرار الغارات على مواقعهم غداة إعلان انتهاء عملية “عاصفة الحزم”.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في بيان نشره عبر «فيسبوك»: «نطالب، وبعد التوقف التام للعدوان الغاشم على اليمن وفك الحصار الشامل على الشعب، باستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف جراء العدوان».