قال راشد الغنوشي، زعيم حركة “النهضة” التونسية، اليوم الأحد، إن “كل تونسي له الحق في جواز سفر حتى (الرئيس الأسبق زين العابدين) بن علي وأفراد عائلته من حقهم الحصول على جواز سفر حتى لا يعيشوا مطاردين”.
وأضاف “جواز السفر حق لكل تونسي يكفله الدستور، وهو ليس منة من الدولة وشأنه شأن بطاقة التعريف”. جاء ذلك خلال كلمة لزعيم حركة النهضة الإسلامية، وأحد الفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي بتونس، في لقاء جماهيري، اليوم، ببنزرت، شمالي البلاد.
وأضاف الغنوشي “نحن (في إشارة لقيادات حزبه النهضة يحمل نفس اسم الحركة) عشنا 20 عاما مطاردين من غير جواز سفر، كنت أتنقل بجواز سفر أممي وكان يقع إيقافي في المطارات ولا أريد أن يعيش غيري هكذا اليوم”.
وعن مرجعية موقفه قال الغنوشي “نقول كما قال الرسول الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم) اذهبوا فأنتم الطلقاء (يوم فتح المسلمين لمكة)”. وأوضح أن “تونس تحتاج إلى مصالحة فعلية وأن تتخلص من أحقادها”، مضيفا “علينا أن نحفر حفرةً اليوم نردم فيها كل الأحقاد ونتجه نحو المستقبل”. وقال رئيس حركة النهضة المفكر الإسلامي صاحب الـ74 عاما “هناك عدالة انتقالية ستُحسم في الملفات، ولا نريد أن نورث الأجيال القادمة الأحقاد كما أورثها نظام (الرئيس الأسبق الحبيب) بورقيبة”.
واندلعت في تونس ما يُعرف بـ”ثورة الياسمين” في 17 ديسمبر 2010، وهي عبارة عن احتجاجات شعبية تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل أحد الشرطيين، وهو ما أدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 بعد 24 عاما من حكم البلاد.