في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها “مؤشر على تردي العلاقات واستفزاز للمشاعر القومية التركية”، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، بوفد رفيع المستوى في ذكرى ما يسمى بـ “الإبادة الأرمنية”.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية “وام”، أن وفد الدولة الممثل بوزير الصحة عبدالرحمن بن محمد العويس، قد عاد أمس السبت (25|4)، من العاصمة الأرمينية “يريفان”، بعد أن مثل الدولة في مناسبة ذكرى مرور مئة عام على الإبادة ضد الأرمن.
وشارك إلى جانب الإمارات، من الدول العربية كل من مصر والنظام السوري ولبنان، إلى جانب 61 دولة ومنظمة دولية شاركت في الاحتفالات بمئوية أحداث عام 1915، ومن بين الحضور رؤساء روسيا وفرنسا وقبرص وصربيا ووزير الخزانة الأمريكي ووزير الهجرة الكندي.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة الإبادة العرقية على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراك وأرمن، وخبراء دوليين.