نشرت وسائل إعلام إيرانية صورة يظهر فيها اللواء محمد باقر زاده من قادة الحرس الثوري، وأحد جنرالات قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، وهو يقف على رأس جثة قيل: إنها تعود لعزت الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قبل أن ينفي تحليل الـ”DNA” أن تكون الجثة عائدة له.
وبحسب وكالة “مهر” شبه الرسمية الإيرانية، فإن “باقر زادة يترأس لجنة مفقودي الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) ولديه خبرة طويلة في الكشف عن أجساد قتلى الحرب، ويبدو أن حضوره على رأس جثة عزت الدوري كان لغرض معاينة الجثة”.
وأثار تأخر تسلم الحكومة العراقية لجثة عزت الدوري لخمسة أيام تساؤل الكثير من المراقبين، الذين عللوا هذا التأخر بتضارب المعلومات حول تحليل الحمض النووي للجثة.
ولكن تبين أن السبب هو تأخر وصول العميد محمد باقر زادة، مسؤول لجنة البحث عن المفقودين التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إلى بغداد ومعه محسن بور لمعاينة الجثة.
وذكرت مصادر عراقية أن محافظ صلاح الدين الطبيب أحمد الجبوري قد أشرف شخصيًّا على زيارة المسؤولين الإيرانيين بنفسه لمعاينة جثة الدوري.
وكان متحدث باسم “كتائب حزب الله” الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، أعلن مسؤوليته عن مقتل الدوري، مؤكدًا أن نتائج الكشف عن الحمض النووي قد أثبتت أن الجثة تعود لعزت للدوري.
غير أن مصادر طبية عراقية، قالت أمس الخميس: إن فحوصات الحمض النووي “DNA”، التي أجريت للجثة جاءت سلبية، مؤكدة أن هذه الجثة لا تعود إليه.
وبحسب ما أورده موقع “الخليج أونلاين” نقلًا عن المصادر الطبية العراقية، فإن الحكومة العراقية كانت تعتزم إصدار بيان صحافي توضح فيه ملابسات ما حصل، إلا أن ميليشيات “عصائب أهل الحق”، و”كتائب حزب الله العراق” رفضت ذلك، وأصرت على روايتها بأن الجثة تعود إلى عزت الدوري، ما حال دون أن تصدر الحكومة ووزارة الصحة العراقية أي بيان حول الموضوع.
وبحسب المصادر، فإن خلافًا كبيرًا نشب بين الحكومة العراقية وبين الميليشيات الشيعية، خاصة أن هذه الفحوصات جاءت مطابقة لجثة شخص عراقي اسمه شعلان البقاري، يشبه الدوري، وسبق أن طالبت عشيرة البقارة في الموصل بجثته.
وسبق أن نفى حزب “البعث” المنحل مقتل زعيمه، عزت إبراهيم الدوري، وقال: إنه “يقود المقاومة في العراق”.