زعمت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ندد بموقف كل من مصر وباكستان “لخذلانهما” السعودية في عاصفة الحزم.
وزعمت الوكالة أن وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف أصدر بيانا شديد اللهجة قال فيه: “إننا سننتصر دون أدنى شك، على الرغم من خذلان بعض الخوان الداخليين، وخذلان باكستان لنا، وتفاخرها علينا بشعارات الديمقراطية الزائفة، وليعلم ذلك المتخاذلون الذين يتفاخرون بأعلى الرتب العسكرية، بينما لا يستطيعون حل مشكلة صغيرة في بيتهم الداخلي”.
وفي البيان الذي لم تبثه أي من وسائل الإعلام السعودية، ونقلته “فارس” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، قال بن سلمان: “لولا دعمنا لهم بالمال والإعلام والمعلومات لم يكونوا ليطيحوا بخصومهم فيصلوا للسلطة، وهم الذين كانوا يتسولوننا وما زالوا يطالبوننا بأن نتصدق عليهم مما أنعم الله به علينا، ثم ينكرون جميلنا، فيتشدقون بأن الحل السلمي في اليمن هو أفضل الخيارات، ويتناسون أن عاصفة حزمنا في اليمن هي في الحقيقة دفاع عن العروبة، وفخر لكل عربي شريف، وهي من أجل إقرار السلام وقمع الفئة الباغية”.
والثلاثاء الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم”، وبدء عملية “إعادة الأمل”، بدءا من الأربعاء، التي قالت إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.
وكان الموقف الإيراني معارضا للحملة التي شنت أغلب غاراتها على جماعة الحوثي التي تدعمها، ودأبت على تسميتها بـ”العدوان السعودي على اليمن”.
وادعت “فارس” أن الأمير الذي يشغل منصب رئيس الديوان الملكي قال :”نحن لم نكن بحاجة إلى الدعم المصري الجوي والبحري، فقواتنا الجوية تعد من أقوى القوات في العالم، كما أن القوات البحرية لدى المملكة تسيطر على المنطقة بأسرها، ولن تحتاج لمساعدة أحد، والنصر حليفنا مهما خذلنا الخاذلون”.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن بيانا تطرق إلى علاقة الجنرال عبد الفتاح السيسي بالسعودية، ونسبت للأمير محمد قوله: “نحن كنا نظن أن هذا الجنرال (الذي حصل على رتبة المشير بفضلنا، ومن خلال دعمنا المؤثر والفاعل)، سيعرف فضلنا وسيشكر جميلنا، وسيتعاون معنا عسكريا في معركة اليمن، حفاظا على الأمن العربي، إلا أنه خان الوعد مرة أخرى”.
وبحسب بيان “فارس” فقد قال في ختام بيانه: “ينبغي تجريده (السيسي) من رتبته العسكرية التي لم يكن يستحقها من البداية، فأيام مبارك وجيشه العظيم كانت أفضل بكثير من أيام الجنرال المتعالي الذي يتفاخر برتبته الزائفة، وليعلم الجميع أن عاصفة الحزم أشرف من أن يشارك فيها الجبناء وأدعياء العروبة”.
وقد ختمت الوكالة الإيرانية إلى أنه لم يتسن لها التأكد، واستندت في نشرها الخبر على مواقع إخبارية لم تسمها.