في الحوار الصحافي الأول بعد وصوله إلى الرياض أكد كساب العتيبي أن عودته إلى المملكة «تمت من دون شرط أو قيد من السلطات المختصة»، وأن عدم وجود التزامات معينة بعد العودة من الأشياء التي حفزته للعودة إلى البلاد، ويضيف: «ليس هناك أي شرط لعودتي، وكساب السابق لن يعود، والعودة إلى الوطن هي حق شرعي وشخصي».
وعما إذا كان له تواصل مع المعارضة المتبقية في لندن، قال العتيبي عبر حوار أجرته معه صحيفة الحياة : «منذ 1996 كان الانفصال الأول مع الدكتور سعد الفقيه، والانفصال الثاني مع الدكتور محمد المسعري في 2003، وكل ذلك بسبب قناعة شخصية وفكرية وسياسية».
وأعــرب العتيـــبي عــن تفاؤله بالتغييرات في السعودية: «أنا متفائل وأراها إيجابية، خصوصاً كل ما يمس المواطن، ولا يوجد منصف وعاقل إلا ويقول أن الأمور في السعودية تغيرت».
وأكد أنه ينوي الاستقرار مع أسرته «بين الرياض وعاصمة خليجية أخرى»، لافتاً إلى أنه تفاجأ بـ «عاصفة الحزم» التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين هذا الشهر لحماية الشعب اليمني وإنقاذه من التمرد الحوثي. «التعاطي السياسي السعودي تغير جذرياً، بعد أن وصل العرب إلى حال اليأس، وأنا شخصياً متفاجئ بالعاصفة، ولم أكن أتوقع ذلك إطلاقاً، وهو قرار تاريخي وشجاع وفي وقته».
ورأى العتيبي، وهو مختص في الشؤون السياسية أن خطابات الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الأخيرة ضد المملكة، هي بمثابة «صراخ على قدر الألم، وهو يرى أحلامه تتحطم بفعل عاصفة الحزم»، مشيراً إلى أن كسر شوكة الحوثيين في اليمن مسألة وقت، وأن إيران صاحبة مشروع عقائدي في المنطقة، وأن الخلاف معها سياسي لا طائفي كما يظنه البعض