كشف تقرير جديد حول سلوكيات أعضاء القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا المعروفة اختصارا بـ ” الأفريكوم”، عن فضائح جنسية وأخلاقية في حق جنودها، عبر تَعاطيهم للكحول والمخدرات والجنس، مسجلا مشاركة مغربيات في فضيحة جنسية برفقة الجنود انتهت بمأساة.
وتعود أطوار القضية، إلى سنة 2012 حسب تقرير للصحفي ” نيك تورس”، والذي قاد تحقيقا تطلَّب منه سنتين كاملتين من البحث، كشف خلاله النقاب عن عدد من “السلوكيات المشينة” التي اقترفها جنود أمريكيون في بعثات إلى دول إفريقيا المعروفة بـ ” الأفريكوم”.
وسجَّل التحقيق الصحفي المنشور بوسائل إعلامية أمريكية، تجاوُزات خطيرة من طرف الأمريكيين عبر إحياء ليال ماجنة وإقامة سهرات جنسية وشرب الكحول وتعاطي أنواع المخدرات، حيث وصفهم التقرير بـ” أسْياد الليل” خصوصا بباماكو حيث اعتاد عدد من الجنود الأمريكيين مرافقة نساء مغربيات كان يتم اعتبارهن ” نادلات” حينا و” عاهرات” أحيانا أخرى.
وأماط التحقيق الصحفي اللثام عن حادثة مفجعة أنهت حياة ثلاث مغربيات رفقة ثلاثة جنود أمريكيين أعضاء ” الأفريكوم”، حين كانوا جميعا على سيارة ” لاند كرويزر” يقودها الكابتن “دان أوتلي”، والذي كان يقود بسرعة جنونية قبل الانحدار نحو نهر النيجر حيث طلبوا المساعدة إلا أنهم تُوفوا جميعا في نهاية المطاف.
وأورد التقرير، أن قوات “الأفريكوم” لم تسلط الأضواء نهائيا على هذا الحادث المأساوي، إضافة إلى كل السلوكيات المشينة المقترفة من طرف عناصرها في القارة الإفريقية، لافتا كذلك إلى “محاولات اغتصاب بالمغرب سنة 2012 وهو الأمر الذي عرف تَعتيما إعلاميا كما قضايا أخرى طبعت السلوك السيئ لعناصر القيادة العسكرية الأمريكية” يقول التقرير.
وتعتبر ” أفريكوم United States Africa Command ” الوحدة المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية بالقارة الإفريقية، وأيضا عن العلاقات العسكرية الأمريكية مع 53 دولة إفريقية باستثناء مصر التي تندرج ضمن القيادة المركزية Centcom والتي تشمل كلا من السودان والصومال واثيوبيا وجيبوتي وكينيا والسيشل.
وتكمن أهم ملابسات تأسيس هذه القيادة، كما يروج لذلك مسؤولو البنتاغون الأمريكي، في انتشار ظاهرة الإرهاب الدولي سيما شبكة القاعدة في الصحراء الإفريقية وتناميها، إلا أن محللين يعتبرون أن هناك اعتبارات أخرى لا تقل أهمية عن هذه الأخيرة، وتتمثل تحديدا في تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة في القارة الإفريقية.