عقب المغرد السعودي “مجتهد”، المعروف بنقله لأخبار ذات درجة عالية من الدقة والحساسية، على قرار السعودية إنهاء عملية “عاصفة الحزم” باليمن وبدء عملية “إعادة الأمل”، قائلًا: “رغم التفاهم على إيقاف عاصفة الحزم بوساطة عمانية، تؤكد الاستخبارات العسكرية أن المواجهة البرية مع الحوثيين لا تزال واردة، والقلق السعودي منها كبير”.
وسبق “مجتهد” تغريدته هذه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بنشر أدلة على ما سبق أن ذكره بأن إيقاف “عاصفة الحزم” نتيجة لمفاوضات سرية مع إيران، حيث أعلنت خارجية إيران خبر إنهاء العاصفة قبل إعلانه رسميًا بعدة ساعات.
وتوقع مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وقف الحرب في اليمن خلال الساعات القادمة، “في ظل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه”.
ونقلت وکالة تسنيم الإيرانية، الثلاثاء، عن عبد اللهيان قوله: “إننا متفائلون بأن الساعات القادمة ستشهد جلوس کافة الفرقاء اليمنيين حول طاولة الحوار، لتعزيز المسيرة السياسية في هذا البلد”.
وأعرب الدبلوماسي الإيراني عن “تفاؤله بالتوصل إلى نتائج واضحة، بعد وقف الهجمات العسكرية على اليمن خلال الساعات القادمة”.
ومعروف أن إيران هي أبرز الداعمين لمليشيات الحوثي ماديًّا وعسكريًّا، بالنظر إلى أن تلك المليشيات تتبعها مذهبيًا.
وبدأت عاصفة الحزم منذ 26 مارس الماضي، حيث شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، ضربات على مواقع تابعة للحوثيين، والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكريًّا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، حتى أعلنت السعودية إنهاء العاصفة أمس، وبدء عملية جديدة أطلقت عليها “إعادة الأمل”، تتضمن في مجملها العودة للعملية السياسية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.