شن عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة الإيرانية آية الله سيد أحمد خاتمي، هجوما هو الأعنف على آل سعود، واصفا إياهم بـ”خونة” الحرمين الشريفين.
وقال خاتمي الذي كان يتحدث في تجمع لطلاب الحوزات العلمية من أجل دعم الشعب اليمني في المدرسة الفيضية بمدينة قم الاثنين، ونقلت تصريحاته وكالة فارس للأنباء: “إن السعودية دولة أسسها الإنجليز، وفقا للوثائق التاريخية، وإن هذه الدولة منذ أن تأسست نفذت مجازر عديدة حتى أنهم سفكوا الدماء في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”.
وتابع إمام وخطيب صلاة الجمعة في طهران، هجومه غير المسبوق قائلا إن “آل سعود ليسوا جديرين بإدارة الحرمين الشريفين، إنهم يدّعون زيفا بأنهم خدمة الحرمين الشريفين، في حين أنهم خونة الحرمين الشريفين، كما أنه لديهم تعاونا مع الكيان الصهيوني” وفق تعبيره.
ورأى أنه “من الواجب العمل بتوصيات الإمام الخميني الراحل”، التي تفيد “بتشكيل مجلس يتكون من النخب وعلماء العالم الإسلامي لإدارة الحرمين الشريفين، وخلع يد هؤلاء المجرمين”، على حد قوله.
وأعرب خاتمي عن تقديره لقرار الحكومة بتعليق رحلات العمرة، داعيا إلى استمرار هذا التعليق إلى “حين إزالة العقبات أمام زيارة المعتمرين فضلا عن معاقبة المجرمين، وهم الشرطيين السعوديين اللذين حاولا ارتكاب فعل مشين مع مراهقين إيرانيين في مطار جدة”.
يُشار إلى أن حادثة التحرش المزعومة لا زالت تتردد في إيران منذ أسابيع، وخاض فيها كل القادة والمراجع هناك، فيما وعدت السلطات السعودية بالتحقيق فيها، لكن ذلك لم يوقف استغلالها سياسيا ضد السعودية في إيران، وإن غابت عن وسائل الإعلام منذ حوالي أسبوعين، قبل أن يستعيدها خاتمي من جديد.
واستطرد خاتمي قائلا إن “السلطات السعودية لا يحق لها أن تمنع الزوار الإيرانيين من زيارة مقبرة البقيع، وأن عليها احترام رجال الدين المرافقين لقوافل العمرة والحج”.
وفي معرض تعليقه على عمليات عاصفة الحزم في اليمن، اعتبر عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة ، أن “العدوان السعودي على اليمن أدى لمقتل قرابة 2700 شخص منهم نحو ألف طفل و155 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من أربعة آلاف مواطن”..
وأضاف أن “العدوان السعودي على اليمن أسفر عن تدمير 345 مجمعا سكنيا، و2298 منزلا، و151 محلا تجاريا، و1200 مؤسسة حكومية، و11 محطة لتعبئة الوقود، و35 صهريجا لنقل الوقود، و72 مدرسة”، لافتا إلى أن “الصهاينة فعلوا ذك أيضا في غزة”.
وتوجه خاتمي بخطابه إلى آل سعود قائلا لهم: “الخزي لكم حيث تمارسون هذه الأفعال وتسمون أنفسكم خدم الحرمين”.
وتعليقا منه على التهديدات الأمريكية الأخيرة لإيران، شدد خاتمي على أن الشعب الإيراني الأبي، اتخذ شعارا يقول: نحارب، نموت، ولا نقبل المساومة”، مؤكدا على أن “أفكار الثورة الإسلامية انتشرت في جميع أنحاء العالم”، معلنا أن “كل من يحاول تهديد إيران الإسلامية، فإن ثوار العالم سيستهدفون جميع مصالح المستكبرين في أرجاء العالم”.