نظم ناشطون وقفة رمزية احتجاجية أمام البيت الأبيض تزامنا مع اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي يزور واشنطن لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية على خلفية التطورات في المنطقة إلى جانب العلاقات الثنائية.
ويأتي تنظيم هذه الوقفة في إطار تكثيف الجهود والضغوط الشعبية على المجتمعين في القمة لإعادة النظر في الانتهاكات الحقوقية في دولة الإمارات، كما تصف منظمات حقوقية. الناشطون منظمو هذه الوقفة، رفعوا صور الحقوقي الإماراتي محمد الركن أستاذ القانون الدستوري في جامعة الإمارات ورئيس جمعية الحوقيين الإماراتيين وناشط حقوقي مطالبين ولي عهد أبوظبي بالإفراج عنه بدون قيد أو شرط، وفق تعبير منظمة العفو الدولية في حملتها الأخيرة التي نظمتها للدفاع عن الركن.
الدكتور الركن المحكوم بالسجن عشر سنوات هو معتقل رأي، وفق توصيف المنظمات الحقوقية والذي طالب الناشطون بالإفراج عنه هو أحد الناشطين المحكومين في القضية المعروفة إعلاميا ال”94″ في إشارة إلى محاكمة ناشطين إماراتيين مدنيين أمام محكمة أمن الدولة بمحاكمات تصفها المنظمات الحقوقية بعدم توفير حق الحصول على محاكمة عادلة.
وصادفت زيارة ولي عهد أبوظبي الذكرى الثالثة لاعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي (20|4). وكانت منظمة العفو الدولية وجهت رسالة إلى أوباما قبيل اجتماعه بولي عهد أبوظبي طالبته فيه بمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في دولة الإمارات، ومنتقدة صمت الإدارة الأمريكية على هذه الانتهاكات نظرا لتغليب مصالحها الأمنية والنفطية على حقوق الإنسان الإماراتي، وفق ما جاء في رسالة المنظمة الحقوقية.
وللشهر الثالث على التوالي تختطف أجهزة الأمن في أبوظبي شقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي الثلاث دون توجيه اتهام أم معرفة مكان احتجازهن.
ويأمل مراقبون أن يمارس الرئيس أوباما نفوذه على ولي عهد أبوظبي لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في الإمارات بذات القدر الذي يعتزم فيه مناقشة أدوار دول خليجية في ليبيا وصفها أوباما بأنها غير إيجابية ومشددا على التحدث مع هذه الدول لتقوم بدور إيجابي في الملف الليبي. واعتبر المراقبون أن الإصلاح الداخلي ووقف الانتهاكات الحقوقية هي ما يجب أن يكون محور اجتماع الزعيمين قبل مناقشة ملفات خارجية لدوليتهما.