قالت مصادر متطابقة من المعارضة السورية، إن المملكة العربية السعودية تُحضّر لاجتماع للمعارضة في الرياض، وأشارت إلى وجود اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع كل تيارات المعارضة السورية لمعرفة ردود الفعل تجاه هذا الاقتراح، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
وقالت “آكي” إن قياديين في المعارضة السورية تلقوا رسائل غير مباشرة تتعلق بقبولهم المشاركة في الاجتماع وردود الفعل العامة، على أن يتم دعوتهم بصفة شخصية كأعضاء معبّرين عن توجهات تياراتهم لا كممثلين لها، وأوضحت أن قوى معارضة سوريا في الداخل تلقت أيضا مثل هذه الرسائل.
وأوضحت مصادر الوكالة أن السعودية كانت تنوي عقد الاجتماع الشهر المقبل ما لم يطرأ ما يدفع لتأجيله. وأشارت إلى أن الهدف الأساسي منه “اختيار بين 25 و30 شخصية سياسية سورية معارضة مقبولة من كل الأطراف، يمكن أن تحصل على اعتراف دولي بها كلجنة مفاوضة بشأن الأزمة السورية”.
وقالت المصادر إن “بعضا من اليسار السوري المعارض رفض الفكرة لمجرد أنها برعاية سعودية، فيما وافق قادة تيارات سياسية معارضة رئيسة تنشط من داخل سوريا، على المشاركة، على الرغم من توجّه تياراتهم العام الرافض للتدخل الخارجي”، وفق تعبيرها.
وشددت المصادر على أن السعودية إن نجحت في هذا المشروع فإنها “ستضع كل ثقلها للحصول على اعتراف دولي ودعم لهذه اللجنة كلجنة سياسية مؤهلة للتفاوض بشأن الأزمة السورية مع المجتمع الدولي ومع النظام، ولن تكون هذه اللجنة كيانا بل لجنة سياسية بدون مؤسسات تابعة لها”، على حد قولها.
ورجّحت أن يؤدي هذا المشروع إلى تقليص دور الائتلاف والمجلس الوطني وهيئة التنسيق إلى أبعد حد، حيث ستفقد الاهتمام الدولي بها تدريجيا.
وشددت بالمقابل على أن هذا المشروع “ليس بديلا لأي كيان سياسي سوري معارض قائم ولا منافسا له، وإنما نتاج مختلف لتمثيل المعارضة السورية في أي مفاوضات دولية أو مفاوضات مع النظام بعيدا عن المحاصصات والتقسيمات المتداولة”، بحسب وكالة آكي.
وفي السياق ذاته، كان الكاتب السعودي المقرب من الدوائر الرسمية في المملكة العربية السعودية جمال خاشقجي، ألمح إلى قرب اعتماد السعودية وقطر وتركيا على فصيل “جيش الإسلام”، أحد أكبر الفصائل المسلحة في سوريا الذي يقوده محمد زهران علوش المقرب من العديد من الدعاة البارزين في السعودية، والذي أدى مناسك الحج قبل عامين بدعوة خاصة من الرياض.
وغرَّد خاشقجي في حسابه على “تويتر” قائلا: “زيارة زهران علوش لتركيا تفك آخر عقدة في التعاون السعودي التركي القطري في سوريا.