يعد الحرس الوطني السعودي واحداً من أكثر القوات العسكرية فعالية وقدرة، والأكثر تخصصاً واحترافية في الشرق الأوسط، ويتكون من 120 ألف جندي يتمتعون بتدريبات احترافية، ومزودين بأحدث المعدات العسكرية.
وفتح أمر الملك سلمان، الثلاثاء، لقوات الحرس الوطني بالانضمام إلى “عاصفة الحزم”، الباب واسعاً أمام التكهنات حول الدور الذي ستقوم به هذه القوات في العمليات المستمرة ضد الحوثيين في اليمن.
ويرى مراقبون أن مشاركة قوات الحرس الوطني ربما يكون بمثابة مقدمة لدخول “عاصفة الحزم” مرحلة جديدة تتمثل في العمليات البرية من أجل شل تحركات الحوثيين والقوات الموالية لصالح التي تتحصن وسط التجمعات المدنية، لا سيما في المناطق الحدودية مع المملكة.
فيما يعتبر البعض الآخر أن أوامر الملك سلمان بادخال الحرس الوطني ضمن معادلة “عاصفة الحزم” ما هو إلا تحصين للجبهة الداخلية السعودية، لصد بعض “الهجمات الإرهابية” المحتملة التي قد تطال بعض المنشآت الحيوية بالمملكة.
بدوره أكد الأمير متعب بن عبد الله، رئيس الحرس الوطني، خلال زيارته التفقدية، الثلاثاء، للواء الأمير سعد بن عبد الرحمن الآلي بالرياض، التابع للحرس الوطني على “الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لكافة قوات الحرس الوطني، وهو الدور الذي يتشرفون بأدائه إلى جانب إخوانهم وزملائهم في بقية القطاعات العسكرية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي، فإن الحرس الوطني يملك عدد من الجنود مماثل لما لدى الجيش والقوات البحرية معاً في السعودية، وهو يعمل كقوة مساندة للجيش السعودي، أثناء الحرب مع عدو خارجي ومساندة قوات الأمن الداخلي عند اختلال الأمن الداخلي والسلم الأهلي ومكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وسلاح الحرس الوطني هو مدرع بشكل أساسي، إلا أنه أبرم اتفاقيات في الأونة الأخيرة مع الولايات المتحدة، لإقتناء مروحيات قتالية من طراز “أباتشي” و”بلاك هوك”.
ويشير تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية الأمريكي إلى أن الإمكانيات العسكرية للحرس الوطني نمت بشكل ملحوظ منذ نهاية حرب الخليج عام 1991، حيث أن أعداد قواته تضاعفت، علاوة على ارتفاع في عدد الدبابات الحربية ومركبات المشاة المدرعة والصواريخ الجو-أرضية.
وقدر التقرير أعداد قوات الحرس الوطني 120 ألف مقاتل، 95 ألف منها قوات عاملة و25 ألفاً منها احتياط.
وتبلغ عدد الفرق العسكرية 9 فرق من المشاة، تحتوي على 9 مركبات مجهزة بدروع خفيفة، و1,117 مركبات الدعم، و190 مركبات المشاة المدرعة، ومن 70 مدفعية متحركة، و73 مدافع الهاون، و111 سلاحاً موجهاً مضاداً للدبابات.