عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تنضم للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لوقف زحف المتمردين الحوثيين في اليمن، فما هي الأسباب التي منعت هذا البلد من الانضمام لعمليات عاصفة الحزم؟
سؤال أجاب عنه تقرير نشره موقع “راديو فرنسا الدولي”؛ حيث أشار إلى أن هذا البلد الخليجي الذي يجاور كلا من السعودية واليمن والإمارات، آثر النأي بنفسه والوقوف على مسافة واحدة من طرفي هذا الصراع.
وقال التقرير: “عاصفة الحزم دخلت يومها الخامس والعشرين من القصف الجوي في اليمن من قبل ائتلاف الدول العربية بقيادة السعودية لمواجهة المتمردين الحوثيين، حيث قتل الليلة الماضية، 27 شخصًا في أعمال العنف بتعز ثالث أكبر مدينة، في البلاد”.
وأضاف “في الشرق الأوسط، دولة واحدة فقط ليست طرفًا في النزاع إنها سلطنة عمان، التي تواجه السقوط في الاشتباكات، لكن حيادها أيضًا يجعلها وسيطًا محتملاً”.
وأوضح أن ما يقرب من 300 كيلومتر في الجنوب الغربي لعمان تشترك مع اليمن، في نفس الأراضي الجبلية والقاحلة والصحراوية.
وبعد هجوم عاصفة الحزم عبر مئات الأشخاص الفارين من الحرب إلى عمان – يشير التقرير- كما فتحت السلطنة نقطتي عبور على طول الحدود، بالإضافة إلى أخرى بالقرب من المحيط الهندي.
وأكد أن اللاجئين الذين استضافتهم الأراضي العمانية في معظمهم من المغتربين الذين يعيشون في اليمن، مصريون وإندونيسيون وبنغاليون أو غربيون، حيث يتواجدون في مخيمات على الحدود، ويرون أن عمان نقطة عبور للخروج من الجحيم، قبل العودة إلى بلدانهم.
رسميا، سلطنة تضاعف من جهودها الإنسانية لمساعدة ضحايا النزاع، لكن البلد يريد أيضا تجنب أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من هذه الحرب، وعلى غير العادة، تم تعزيز النقاط الأمنية على الطرق، بما في ذلك عدة مئات من الكيلومترات من الحدود.
فالسلطنة الخليجية تريد تجنب زعزعة الاستقرار، حيث شهدت البلاد حربا في المنطقة الحدودية في 1960 و1970، وترغب أن تبقى وسيطا محتملا، وهذا ما يفسر زيارة وزير الخارجية الإيراني لهذا البلد الأسبوع الماضي.