أعلنت جائزة الأسرة العربية في دورتها الثالثة عن اختيارالعاهل المغربي الملك محمد السادس شخصية العام للترابط الأسري والدعم الاجتماعي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجائزة في قصر الإمارات الخاص بجائزة الأسرة العربية، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الرئيس الفخري والراعي للجائزة، وسيتم التكريم في 5 مايو المقبل.
ومؤخرا أيضا تم اختيار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشخصية الثقافية لجائزة زايد للكتاب، واختارت الجائزة العام الماضي الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز شخصية العام الثقافية لعام 2014.
المفكر المصري فهمي هويدي (معارض) كتب مقالا بصحيفة الشروق الداعمة لانقلاب السيسي حول تكريم الزعماء والرؤوساء بهذه الجوائز.
و أبدى هويدي، تحفظه على اختيار الشيخ محمد بن راشد، شخصية العام الثقافية فى الوقت الذي تم تجاهل فيه البسطاء من المثقفين، قائلًا: “أن يكون الحاكم هو الرجل الأول فى الدولة، فذلك لا يعنى أنه فلتة زمانه والأول فى كل شىء، وأن يكون الأعلى مقامًا فذلك لا يعنى بالضرورة أنه الأطول قامة، ثم إن دخوله إلى مقر الحكم لا يعنى دخوله إلى التاريخ”.
وأضاف هويدي، أن الحكام وأولى الأمر ليسوا بحاجة للجوائز، فلديهم من الهالات والأضواء والألقاب والنياشين ما يكفى وزيادة، أما المبدعون المغمورون، والمتفانون المنجزون القابعون فى الظل، الذين لا حظ لهم فى الضوء ولا يذكرون فى وسائل الإعلام إلا إذا حلت بهم مصيبة أو نزلت بهم فاجعة، فهؤلاء هم الأحوج إلى التكريم والمكافأة والتمجيد.
وتابع: كنت قد دعوت قبل عدة سنوات إلى الكف عن منح الجوائز للحكام ووجهاء القوم، ممن صار تكريمهم أمرًا مسلمًا به. استحقوا ذلك أم لم يستحقوه، وتمنيت أن تتصرف لجان الجوائز إلى البحث عن المبدعين والمنجزين من المواطنين العاديين، سواء الذين أضافوا إلى حياتنا شيئا، أو أولئك الذين تفانوا فى أعمالهم موظفين أو مدرسين أو أطباء أو مهنيين وفنانين أو عمالا أو غير ذلك، رجالا كانوا أم نساء.
وأضاف الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون العربية، أن معايير توزيع الجوائز ومكافأة المبدعين فى الدول الديمقراطية مختلفة تمامًا عنها فى الدول غير الديمقراطية، لأن احتكار السلطة يفضى إلى احتكار الثروة، وذلك يفضى إلى احتكار الواجهات وما يستصحبه ذلك من احتكار فرص الترقي والفوز والجوائز.