بدأت أبوظبي والدوائر المرتبطة بها حملة شعواء ضد السعودية التي تقود عملية”عاصفة الحزم” لوقف هيمنة الحوثيين على اليمن وذلك بعد أن رفضت الرياض عروضها لإنقاذ حلفائها باليمن خاصة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
ففي هذا الإطار شنت صحيفة “المنار” التي تصدر في القدس المحتلة بتمويل مباشر من القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان مستشار ولي عهد أبوظبي للشؤون الأمنية -شنت- هجوما عنيفا على القيادة السعودية ووصفتها ب” المراهقة”.
وزعمت الصحيفة ان القيادة السعودية تلقي بالخليج “في المستنقع اليمني” .!!
وادعت الصحيفة الدحلانية “أن الاستقرار النسبي الذي امتازت به الدول العربية في الخليج يوشك على الانتهاء والتلاشي، وأن المغامرة الطائشة للقيادة السعودية الجديدة ستنعكس سلبا على أمن الخليج بشكل عام وعلى السعودية بشكل خاص”.
وواصلت الصحيفة مزاعمها قائلة” أن القيادة المراهقة في النظام السعودي الجديد التي تقود فعليا الحكم في السعودية، اعتقدت خاطئة أن المال يمكن أن يحافظ على تماسك الحلف الذي تتزعمه، وأن الدول المشاركة في هذا الحلف سيرسلون جنودهم الى المستنقع اليمني ترجمة للرغبات الطائشة للامراء الشباب، الا أن هذا الاعتقاد سرعان ما سقط بعد رفض الباكستان المشاركة البرية في الحرب على اليمن ومواصلة الدول الاخرى سياسة “جر الأقدام” فيما يتعلق بارسال قوات برية الى الحدود السعودية اليمنية.”..حسب نص ما جاء بمزاعم الصحيفة .
ونشرت الصحيفة تصريحات نسبتها للمبعوث الدولي المستقيل لليمن جمال بن عمر قالت انه قالها في جلسات مغلقة تزعم أن التدخل السعودي في اليمن ساهم أكثر من مرة في إحباط مساعي التوصل لاتفاق نهائي حول الأزمة السياسية.
وتتراقق تلك المعلومات مع تصريحات الكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست التي اكد فيها ان الامارات تخشى انتصارا سعوديا باليمن وتعمل على إفشالها لان انتصار الرياض يعني خسارة ما خططت له على مدى سنوات.
وتأتي هذه التصريحات وتلك عقب ما اكدته مصادر خليجية مطلعة بان الامارات ستعمل بكل الطرق على افشال السعودية بل وتوريطها ان أمكن وأنها ستعمل على بث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني نفسه لكي يستمر الاقتتال لأظهار ان التدخل السعودي أدى لتفاقم الوضع.
واشارت المصادر في هذا الصدد الى تصريحات ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي والموالي لولي عهد ابوظبي والتي دعا فيها الى تقسيم اليمن وتلميحه الى أن المقاومة الشعبية في الموالية لهادي تسعى لفصل جنوب اليمن وذلك في محاولة لاضعاف الروح الوطنية في الشمال وعدم التحرك ضد صالح والحوثيين باعتبار انهما يخوضا حربا لمنع انفصال الجنوب.
وقالت المصادر ان التصريحات والتحركات الاماراتية الأخيرة تهدف الى الإيحاء بان التدخل السعودي إنما يهدف لدعم انفصال الجنوب عن الشمال ، مشيرة الى ما نشرته مواقع اخبارية اماراتية من قبل “عاصفة الحزم” عن اعتراف السعودية بانفصال الجنوب اليمني وهو ما تم نفيه حينها من قبل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.
وتوقعت المصادر ان ترتفع وتيرة الحملة الاماراتية ضد السعودية كلما اقتربت “عاصفة الحزم” من تحقيق أهدافها وان زيارة ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد الوشيكة لواشنطن تندرج في إطار محاولة تحريض الولايات المتحدة ضد التحركات السعودية لإعادة الاستقرار الى اليمن .