على خطى ما حدث في مصر من مطالبات بثورة دينية على المناهج الإسلامية، طالب الدكتور بدر العيسى وزير التربية الكويتي بتنقية منهج التربية الإسلامية.
وأكد الوزير الكويتي في حوار له مع إحدى الصحف الكويتية: إن مستوى شهادات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يمكن وصفه “بالمحزن، كما تتفشى فيها القبلية والتيارات الإسلامية، وهو تصريح آثار ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى أن الوضع السياسي ملائم الآن لإعادة طرح إلغاء قانون منع الاختلاط الذي وصفه ب «المكلف» جدًّا للدولة، على حد قوله.
وقد أثارت تلك التصريحات موجة من الغضب، حيث لفت بعضهم إلى أن الخطر ليس في حديثه عن القبائل، بل نظرته إلى الإسلام وما جاء في القرآن الكريم حيث أصدرت رابطة دعاة الكويت بيانًا صحافيًّا عن تصريحات وزير التربية والتعليم طالبت فيه بإقالة الوزير ومحاكمته واختيار وزير يعرف للمجتمع مكانته، وللمؤسسات قدرها وللرجال فضلهم، ولمن سبقوه الحسنى، ولا يلغي المؤسسات الحكومية والشعبية بعيدًا عن الفئوية المقيتة.
وتابعت الرابطة: وزير التربية قال: إن الآيات والأحاديث تدعو للتطرف، وهذا كلام في غاية الخطورة ويحتاج لتوبة، مبينة أن قوله: (التعليم التطبيقي مخطوف من الإسلاميين والقبليين): تصريح يقطر عنصرية وفئوية، وهل الانتساب للإسلام معيب؟ وهل تولي القبلي نقص؟ وكيف تم هذا الاختطاف؟، كيف يصدر هذا من وزير تربية فضلًا عن غيره؟!
وأضافت أن الوزير صرح بأن قانون منع الاختلاط عائق على طلبة التعليم الجامعي، خصوصًا عندما يكون لديك جامعة واحدة، قائلًا: “الأمر مكلف جدًّا” فيريد أن يهدم ما بناه المربون السابقون وأن يفسد ما أصلحه المخلصون في بلدنا كويت الخير، وهل ميزان الإصلاح هو المال؟