علمت (وطن) من مصادر مطلعة أن الإمارات تقف وراء توزيع منشورات دعائية في اليمن تدعو لانتخاب (أحمد) نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو الأمر الذي أثار غضب السعودية.
ودعمت الإمارات ترشيح أحمد علي صالح الذي كان يعمل سفيرا لليمن لديها ويتمتع بعلاقات قوية مع شيوخ الإمارات وذكرت تقارير أنها سلمته ملايين الدولارات لدعم الحوثيين في اليمن.
وكان ناشطون قد نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لملصقات دعائية قيل أنها لانتخاب «أحمد صالح» نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»؛ الأمر الذي قد يكشف أبعادا جديدة للعلاقة بين «صالح» ومليشيات «الحوثيين».
وفي تغريدة للصورة المتداولة، قال الدكتور «عوض القرني»، الشيخ والداعية السعودي الشهير عبر حسابه الرسمي على تويتر: «مواقع للحرس الجمهوري اليمني سقطت في يد اللجان الشعبية كانت مليئة بمطبوعات الدعاية الإنتخابية لأحمد علي .. دبروا وقدر الله».
وكان «أحمد نجل صالح» الذي يحمل رتبة عميد، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري في البلاد فترة طويلة ناهزت نحو 14 عاما، وكان له دور كبير في قمع احتجاجات الشباب والثورة التي اندلعت تزامنا مع الربيع العربي في المنطقة، والتي أدت إلى تنحي والده من سدة الحكم في البلاد، كما كان أكثر أبناء المخلوع «صالح» نفوذا في المشهد السياسي، بالإضافة إلى الحضور في المجال الأمني والعسكري خلال حكم «صالح» لليمن.
وفي عام 1997، ترشح «أحمد» لانتخابات مجلس النواب اليمني بإحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزا ساحقا حسب ما ذكرته وكالات الأنباء المحلية، إلا أن مزاعم الفساد لاحقته، واتُّهم بتلقي الرشوة، كما تورط مع مسؤولين في وزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشوة من شركة اتصالات أمريكية مقابل الحصول على أجور عالية للخدمة التي تقدمها الشركة في اليمن.
وفي السنوات الأخيرة، دار جدل كبير بشأن حرص «صالح» الأب إلى الدفع بنجله لكي يخلفه في رئاسة البلاد؛ ما ترتب عليه اندلاع احتجاجات مناوئة للنظام الحاكم في عموم الأراضي اليمنية.
كما ولجأ مقربون من النظام السابق إلى الإعلان عن حملات لدعم ترشيح «أحمد صالح» للرئاسة، وشُكِّلت مجموعات ومبادرات، منها مبادرة «أحمد من أجل اليمن»، وكان الهدف منها جس نبض الشعب اليمني ومدى تقبله للفكرة.
وفي 10 أبريل/نيسان 2013، أصدر الرئيس «عبدربه منصور هادي» قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى 4 فروع رئيسية هي: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود، وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد «أحمد علي عبدالله صالح» من أي منصب عسكري، إلا أن «هادي» عينه سفيرا لليمن في الإمارات، قبل أن يعود ويقيله في 29 مارس/أذار الماضي من منصبه؛ وذلك تزامنا مع بدء عمليات «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية بمشاركة تحالف عربي ضد مليشيات «الحوثيين» وقوات نظام المخلوع «صالح»؛ التي انطلقت فجر 26 من ذات الشهر.