نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر يمنية مطلعة أن الشيخ محمد بن ناجي الشايف، أحد معاوني الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وسط غموض يحيط بمواقف قيادات أخرى في حزب صالح، بعضها آثر الصمت، وبعضها يتنقل بين الرياض وعواصم عربية أخرى.
وحسب مصادر الصحيفة، فإن الشايف، وهو أحد رموز قبائل بكيل، طلب من التحالف دعماً للقناة الفضائية التابعة له “آزال”، مقابل قيامها بدعم “عاصفة الحزم”، وكانت القناة هي الفضائية الرسمية المعبرة عن حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه صالح، إلا أنها منذ بدء عمليات التحالف بدأت بالتململ في تغطيتها وأوقفت نشرات الأخبار.
وجاء وصول محمد بن ناجي الشايف إلى الرياض، بعد أن كان والده، الشيخ ناجي الشايف، يتواجد في الرياض منذ أسابيع.
ويعد لافتاً أن شيوخ قبائل أمثال الشايف، وهو من المعروفين بالعلاقات القديمة مع السعودية تخلوا عن صالح واختاروا الرياض، عندما اختلف الطرفان.
وكان عام 2011، قد شهد تخلي العديد من شيوخ القبائل عن صالح مع اندلاع الثورة، إلا أن الشايف، كان من أبرز الشيوخ الذين ظلوا مع صالح.
في الأثناء، أفادت مصادر للصحيفة أن الأمين العام المساعد لحزب “المؤتمر”، الشيخ سلطان البركاني، الذي ترددت أنباء انشقاقه عن حزب صالح، يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن غادر الرياض قبل يومين. وحسب المصادر، فإن البركاني، يحاول التنسيق لحل سياسي بين حزب صالح والرياض.
وللسعودية علاقات قديمة مع شيوخ القبائل في اليمن، لكن صالح عمل على تخفيفها في العقد الأخير من حكمه بطلبه من الرياض إلغاء مخصصات كانت تدفعها لبعض الشيوخ والقيادات اليمنية.