نقلت وكالة أنباء إيطالية، الجمعة، عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني أن هناك ثلاثين ألفا من قوات الحرس الثوري الإيراني جاهزون لدخول سوريا والقتال إلى جانب نظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة “أكي” الإيطالية للأنباء عن مصدر مقرب من حزب الله اللبناني نفيه أن تكون إيران مستعدة للتخلي عن النظام السوري، مضيفا أن ثلاثين ألفاً من الحرس الثوري مستعدون للدخول إلى سوريا عند الضرورة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التراجع الكبير لقوات النظام السوري المدعومة من مليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني، خصوصا في جبهة إدلب في الشمال، ودرعا في الجنوب.
وأشار المصدر المقرب من حزب الله أنه “لم تتدخل قوات الباسيج في سوريا نهائياً منذ بدء الأزمة، فالقيادة العسكرية الإيرانية لا تثق بهذه القوات كثقتها بالحرس الثوري، وهي من حيث المبدأ ليست مضطرة لاستخدام قوات الباسيج خارج حدود إيران، وهناك الآن أكثر من ثلاثين ألفاً من قوات الحرس الثوري جاهزة ومؤهلة تعبوياً وعسكرياً لدخول سوريا عند الضرورة”، وفق تعبيره.
وتنفي طهران دائما وجود أي قوات لها في سوريا، فيما تؤكد المعارضة ومؤسسات مستقلة وجوداً إيرانياً كبيراً في سوريا لمساندة نظام بشار الأسد.
وأضاف المصدر، الذي يتعامل مع المعارضة السورية: “ليس هناك من مؤشرات أو معلومات تشير إلى نيّة إيران التخلّي عن النظام في دمشق أو الرئيس الأسد، وهي عسكرياً مستعدة لتوريد المزيد من الدعم والمقاتلين، وهي لم ترسل أكثر من 6 آلاف مقاتل من الحرس الثوري حتى الآن، وهناك نحو مليونين منهم في إيران ولا يشكّل إرسال مائة ألف منهم أية مشكلة استراتيجية”، حسب تعبيره.
وكانت مصادر عسكرية من المعارضة السورية أكدت وجود أكثر من 600 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني يقاتلون في منطقة جنوب غرب سوريا وحدها، وشددت على أن المشاركة العسكرية الإيرانية في سوريا لم تعد مقتصرة على الضباط والمشرفين والمخططين العسكريين، بل على المقاتلين والجنود أيضاً، على حد وصفها.