أثارت دعوة الصحفي المصري شريف الشوباشي، تنظيم مليونية في ميدان التحرير لـخلع الحجاب، موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر بالكثير من التعليقات ما بين مؤيد ومعارض.
جاءت بعض التعليقات إيجابية من باب الحرية، والبعض فسرها على أنها مليونية للرد على هجمات جماعة الإخوان المسلمين.
فيما انتقد المعارضون بشدة دعوات خلع الحجاب ووصفوا المليونية بأنها “غضب من الله على الشعب المصري”، مدللين بذلك على أن الحجاب فرض في الدين الإسلامي وموجود أيضا في الديانات المسيحية واليهودية.
كما وعلق بعض المتصفحين على تويتر أنه عندما يدور الحديث حول الحجاب اليهودي فإن العالم يعتبره “حضارة” والحديث عن الحجاب النصراني يعتبر “احترام” واما الحجاب الإسلامي فيعتبر “تخلف، رجعية، إرهاب وتعصب”.
كما ورحبت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، بدعوة الشوباشي، لفتيات مصر لخلع الحجاب في ميدان التحرير. وقالت بدران، لـلصحافة المصرية ، إن دعوة الشوباشي لخلع الحجاب “صحوة سياسية للمرأة المصرية”، و”صفعة” على وجه “الإخوان” والدعوات السلفية.
وأكدت رئيس الاتحاد العام لنساء مصر، أن جماعات الإسلام السياسي منذ انتشارها في فترة السبعينات والثمانينات، وهي تحاول تغيير مفاهيم الهوية الثقافية للمجتمع المصري، كي يتلاءم مع حلم “دولة الخلافة”، الذي بدأوه بفرض الحجاب على المرأة المصرية، وانتشار بعض الشعارات، مثل “أختي المسلمة” و”الحجاب فريضة”.
رفضت الكثير من السيدات والفتيات والبنات دعوات خلع الحجاب، وهاجمنها بشدة وأكدن على تمسكهن بتعاليم دينهن، وأن مثل هؤلاء السيدات “المخرفات” على حد وصفهن لن يغيروا طبيعة المجتمع المصري، ولن يستطيعوا التأثير على تمسك المرأة المصرية بدينها وعفتها”.
وكان شريف الشوباشي قد اقترح أن تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة بميدان التحرير في أول مايو المقبل.
وأضاف، من خلال صفحته على موقع “فيس بوك”: “على أن يحيط بهن مجموعة من الرجال لحمايتهن، وسأكون أول هؤلاء الرجال، طبعا تخطر مديرية أمن القاهرة بذلك لتوفير الحماية”.
يذكر أن كلام الكاتب الصحفي كان سبقه تصريحات لوزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور الذي هاجم الحجاب بضراوة ودافع بقوة عن الصور العارية، وذلك خلال أحد لقاءاته التليفزيونية قائلا: “إنه حتى أوائل السبعينيات كان المثقفون يقودون المجتمع المصري، وإنه لم تعرف جامعة القاهرة بأكملها ما يسمى بالحجاب أو النقاب خلال تلك الفترة”.
كما وكتب الصحفي المصري، عبد الفتاح عبد المنعم، في مقال له الأمس رد فيه على المليونية قائلاً: ” لماذا نعتقد دائما أن التطرف يأتى فقط من أصحاب «اللحى» و«المدفع»، فهناك من النخبة أصحاب «البايب» و«القلم» من هم أكثر تطرفا من قيادات داعش والإخوان وأنصار بيت المقدس. هؤلاء هم مجموعة من نخب استخدموا المدنية والليبرالية والحرية لنشر الفوضى من خلال دعوات يظن هؤلاء أنها من ضمن آليات التحضر والتمدن، وهى فى حقيقة الأمر مجرد دعوات لا تختلف كثيرا عن دعوات التطرف الإخوانية والداعشية”.