فرنسيات يتعلمن الرقص الشرقي لزيادة الشعور باللذة والسخونة ويقلن مفعوله اكبر من الفياجرا وكافة المنشطات الجنسية او الاعشاب باعتباره اكتشافا مدهشا للجسد الانثوي ويعزز الثقة بالنفس وله تاثيرات ايجابية.
في فرنسا توجد اكثر من مئة مدرسة وورشة لتعليم الرقص الشرقي و تنتشر الاعلانات عبر موقع التواصل الاجتماعي عن دورات تدريب قصيرة او طويلة وتجد تعاون بين راقصات و مراكز الشباب التابعة للبلديات كما تجد اعلانات في الشوارع و الحافلات العامة عن عروض ومهرجانات للرقص الشرقي الذي اصبح يحتل مكانة جيدة و تنظر اليه الفرنسيات كفن ورياضة و علاجا ناجعا للبرود الجنسي، في منطقة كالفادوس بالنورماندي اقيم موخرا مهرجان امتد لعدة ايام قدمت فيه لوحات و عروض للرقص الشرقي وكان لنا وقفات مع راقصات ومتدربات لنعرف المزيد حول المعلومة التي تشاع ان الرقص الشرقي يجعل المرأة اكثر سخونة وديناميكية خلال الممارسة الجنسية ويقضي على البرود.
التقينا مع سالي تعلمت الرقص قبل سنوات ثم اسست ورشة صغيرة لتعليمه، تقول : ـــ “لا توجد اي مبالغة في التاثير الساحر للرقص الشرقي وهي تاثيرات ايجابية تنعكس على جسد الراقصة ونفسيتها التي تتحسن الى الافضل مع شعور المرأة او الفتاة بجسدها الانثوي الذي يتخلص من الدهون فالرقص رياضة جيدة تتحرك فيه كل عضلات الجسد فيحدث تغييرات على الجسد بل والوجه والصدر ايضا وكذا ترتفع ثقة الممارسة للرقص في نفسها بشعورها انها جذابة وينعكس كل هذا على حياتها الجنسية وسمعت بعضهن يتحدثن عن انقلاب مذهل بعد الرقص ويمكنك ان تجد شهادات كثيرة يمكنني تعريفك بواحدة تحدثك.”
وفعلا اسرعت سالي لتعريفي على ليدي (30 عاما) امرأة متينة قليلا اخبرتها سالي بغرضي فاسرعت الى هاتفها المحمول لتريني صورة لها قبل ممارسة الرقص ثم ابتسمت وقالت: “لعلك رأيت الفرق كنت اكثر سمنا و كسولة وواجهي شاحبا ومكفهرا كدت اصاب بالاكتئاب وكاد رفيقي يهجرني حيث كنت عزوفة وباردة خلال ممارسة الحب.. لكن الان تغيرت حياتي اكتشفت مكامن قوتي الانثوية واصبحت اشعر بجسدي واهتم بمظهري واطلت شعري وخسرت اكثر من 10كيلو زيادة من وزني وهكذا لم اخسر رفيقي وربما نتفق قريبا على الزواج فالرجل اصبح ولها بي واصبحت بشوشة وتغيرت عداتي الغذائية بصورة ايجابية، تعلمت الطبخ وخصوصا بعض الاكلات الشرقية المعطرة بالتوابل والاعشاب العطرية.”
ثم تتقدم مادلين شابة (25 عاما) تقول: “سمعت حديثكم واود ان اتحدث ايضا، انا كدت ان اقع في وحل ادمان الكحول والمخدرات بدافع الحصول على لذة جنسية اكثر مع رفيقتي ولكن بالصدفة وبدافع الفضول حضرت عرضا راقصا ثم دخلت ورشة تدريب فحدث انقلاب كبير في حياتي وطلبت من رفيقتي الحضور معي لكنها ظلت في وحل الوهم مع الكحول والمخدرات ففضلت مفارقتها واندمجت في هذا العالم الساحر وبعد زمن تعرفت على رفيقة جديدة اكثر حيوية وشبابا وعند الممارسة الاولى معها لم اصدق نفسي كنت ملتهبة في قمة النشوة وشعرت بلذة عمل الحب دون الاسراف في شرب الكحول او تعاطي مخدرات…اجد ان الرقص الشرقي له سحرا خاصا ومدهشا وهذا ينعكس بقوة على حياتنا الجنسية.”
ثم تحدثت فطيمة في الاربعينات من عمرها تقول: “بالزاف تغيرت حياتي مع ممارستي للرقص الشرقي وكنت ربة بيت وقتي للطبخ والكنس والاولاد وراجلي مسكين لا اكون راغبة للممارسة وان استجبت لا اشعر كثير باللذة وارى زوجي غير راضي كثيرا وذات مرة اصطحبتني صديقة لورشة رقص شرقي فاحببته واخفيت على زوجي اني اتعلم الرقص تعلم ربما يعارض ويقول حرام بعد فترة بدات اتغير واهتم بنفسي وبه اقصد زوجي واتذكر قضينا ليلة طويلة مشبعة باللذة فاستغرب الرجل ثم اخبرته بالسر فشجعني على الاستمرار وتعددت الليالي الجميلة والساخنة جدا واصبح زوجي يهتم بي وبنفسه ويشتري الحوت والورد والعطور و فساتين قصيرة ومثيرة، انا اشعر ايضا بالرغبة واحيانا نمارس واطلب المزيد.”
كما التقينا بالسيدة بريجيت في الخمسينات من عمرها تقول: “انا ارملة منذ زمن و اصبحت اشعر اني عجوز لا اصلح للحب ذات مرة شاهدت فيلما فيه مقطع للرقص الشرقي وكان موضوعة ايضا عنه وانتسبت لمدرسة رقص، العمر ليس شرطا وهكذا اصبحت اشعر بكينونتي ونهض الشباب في داخلي وتعرفت على رجل كنت خائفة قليلا كوني انقطعت عن الجنس لعدة سنوات لكن الامور سارت بشكل جيد ورائع فهو يصغرني قليلا في السن لكنه استمتع وانا كذلك واشعر بجسدي يستعيد شبابه لذلك لا انقطع عن الرقص الشرقي هنا وفي البيت.. اشعر ان حياتي تتجدد.”
ثم نختم الحديث مع كلير التي ترى ان تاثير الرقص الشرقي لا يتوقف فقط مع تحسن الاداء الجنسي وتقول: “حتى المرأة او الفتاة التي ليس لها علاقات جنسية فهي تشعر بكيانها فالرقص رياضة ممتعة وفنا مسليا يمكنك الرقص لنفسك يعني ليس شرطا تعلم الرقص لتسخين السرير ونيل الرضاء من الشريك، الانسانة بحاجة للشعور بذاتها عدم الخجل من جسدها والاهتمام به والحفاظ عليه و معالجة الكسل والخمول والاحساس بالشباب، كما تقولون الشباب شباب القلب، انا ارقص كي يظل قلبي شابا.”
باريس ـ حميد عقبي