أعلن القيادي وعضو المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، محمد ناصر البخيتي، “أسر وقتل أربعين جنديا مصريا في ساحل أبين جنوب اليمن”، على حد قوله.
وقال البخيتي في تصريح خاص لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية، إن طلائع الجيش اليمني واللجان الثورية في محافظة أبين تمكنت، الاثنين الماضي، من قتل وأسر أربعين جنديا مصريا على ساحل أبين ما بين شقرة وعدن.
وأشار البخيتي إلى أن الجنود المصريين قدموا على ظهر أربعة قوارب إنزال، يحمل كل قارب عشرة جنود، وأن الجيش واللجان نفذوا العملية ضدهم في ساحل أبين جنوب اليمن. ولم يصدر أي رد مصري على هذا التصريح لغاية الآن.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان: “نتوقع من مصر أن تقدم عونا أكبر للإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن، ومنع المجازر، واتساع الصراع، وليس مقبولا أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني”.
ونقلت وكالة “فارس” عنه إشارته إلى الظروف الحساسة في المنطقة والمكانة الهامة والمؤثرة لمصر في العالمين الإسلامي والعربي، مضيفا أن إيران تنظر إلى أمن المنطقة كمجموعة مترابطة، وأن أمن دول المنطقة يتأثر ببعضه البعض، ويشكل حلقات متكاملة. لذلك فإن إيران ومصر باعتبارهما بلدين كبيرين ورئيسيين، فإنهما يتحملان مسؤولية أساسية ودورا كبيرا في صيانة استقرار المنطقة وأمنها، بحسب قوله.
وتابع: “إننا نشهد بعض التصرفات الحكيمة من قبل دول المنطقة. ورغم ذلك، نتوقع من مصر باعتبارها بلدا إسلاميا وعربيا، أن تبذل عونا أكبر في الإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن، ومنع استمرار المجازر واتساع الصراع، وليس مقبولا أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني”.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: “لاشك أن قادة القاهرة يرون أهمية كبرى لمستقبل علاقاتهم العربية، مضيفا أن إيران تدعم العلاقات الوثيقة بين مصر والشعب اليمني.
وقال إن إيران ترى أن أمن المنطقة وأمن السعودية ومصر أمر مترابط، وهي قلقة من اعتماد الحل العسكري.