قالت تقارير إعلامية إن العلاقات السعودية الإماراتية تشهد توترا متصاعدا، بسبب الاختلاف في مقاربة البلدين تجاه قضايا المنطقة، وخصوصا الأحداث المتسارعة في اليمن.
وأضاف المصدر – وفق موقع “عربي21” أن الأجواء والتفاصيل التي رافقت زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى الرياض تعكس حجم التوتر بين البلدين، مشيرا إلى أن بن زايد اضطر للانتظار لمدة عشرة أيام، قبل أن تأتيه موافقة السعودية على الزيارة.
وفي هذا الإطار، قال المصدر السعودي إن ولي عهد أبو ظبي التقى خلال الزيارة فقط بوزيري الداخلية والدفاع السعوديين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، ولم يتمكن من مقابلة ولي العهد أو الملك سلمان، ونوه إلى أن الزيارة لم تحظ بتغطية إعلامية أو اهتمام سعودي، معتبرا أن “هذه المؤشرات تحمل دلالات واضحة على تراجع الدفء في العلاقات بين البلدين”.
وردا على سؤال حول أهم أسباب التوتر بين الرياض وأبو ظبي، قال المصدر السعودي إن الرياض غير راضية عن الموقف الإماراتي من التطورات في اليمن، وخصوصا ما تعتقد أنه “محاولة إماراتية لإمساك العصا من المنتصف، من خلال المشاركة في عاصفة الحزم من جهة، ودعم الحوثيين وعلي عبد الله صالح من جهة أخرى”.
وبحسب المصدر السعودي، فإن بعض المصادر نقلت أخبارا غير مؤكدة تفيد بأن محمد بن زايد قدم أثناء زيارته للرياض مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة في اليمن، بالتنسيق مع علي عبد الله صالح، ولكن السعودية رفضت مناقشة هذه المبادرة؛ لأنها تعدّ صالحا “شريكا غير موثوق، خان السعودية مرة، ويمكن أن يخونها كل مرة”، بحسب قوله.
ويذكر أن الموقف من الأحداث في اليمن سبب أيضا توترا بين الإمارات من جهة، والباكستان والجزائر وتركيا من جهة أخرى، وهو توتر ناتج عن “التسرع والتخبط الإماراتي في السياسية الخارجية”، بحسب المصدر السعودي الذي يرى أن المشكلة الحقيقية للإمارات مع الباكستان لا تتعلق بعاصفة الحزم، بل “بغضب أبو ظبي من التطور في العلاقات التركية الباكستانية”، وهي “علاقات تاريخية ممتدة، وليست وليدة اللحظة”، بحسب تعبيره.
وأضاف المصدر السعودي أن عمق العلاقات التركية الباكستانية وتشابكها كان السبب وراء “ردة الفعل الغاضبة وغير المتوقعة من الباكستان تجاه أبو ظبي”، على خلفية تصريحات وزير الشؤون الخارجية أنور، التي اتهم فيها الباكستان وتركيا بالتخلي عن مساعدة دول الخليج في حملتها على الحوثيين.