ردًا على دعوة مفتي سوريا بتدمير حلب؛ دعا الكاتب والصحفي السوري المعارض “د. أحمد موفق زيدان” النشطاء والمغردين العرب للتضامن مع “حلب الشهباء”، عبر التغريد في هاشتاق “#حلب_تباد_بفتوى_حسون“، في تمام الساعة السابعة بتوقيت دمشق ومكة، أمس (الاثنين) 13 من أبريل 2014.
وكان مفتي سوريا، الشيخ أحمد حسون، قد ناشد المسؤولين في حلب “بالرد هجومًا لا بالدفاع فقط”، مشددًا على “أنهم جميعًا في كل أنحاء سوريا مطالبون بالهجوم على هؤلاء الجبناء الذين تدعمهم قطر وتركيا”.
الأمر الذي دفع الائتلاف السوري المعارض للمطالبة “بتحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب بحق الشعب السوري ومصدري الفتاوى التي تُعد تحريضًا على ارتكاب مجازر حرب، حسب ميثاق روما”. وأضاف هشام مروة، نائب الائتلاف السوري المعارض، قائلًا: “إن ما صدر على لسان مفتي النظام، أحمد حسون، ليس محل استغراب بقدر ما هو توضيح لطبيعة هذا النظام الإجرامي؛ فالأسد لم يكن ينتظر فتوى حسون لقتل المزيد من المدنيين، كما أن الأخير سعى لتبرير جرائم النظام منذ اللحظة الأولى، ولكن هذه الفتوى وما سبقها من مواقف لتلك المؤسسة توضح الطبيعة الأمنية الإجرامية لمؤسسات النظام، وآلية القتل والتدمير والتجييش الطائفي التي يتبعها بشكل منظم وعبر فتاوى رسمية تدعو للقتل باسم الدين، بأسلوب متماهٍ مع تنظيم الدولة (الإرهابي)“.
واستجاب النشطاء العرب والسوريون لدعوة “زيدان”؛ وبدؤوا في تمام السابعة في نشر صور وفيديوهات الدمار الذي حلّ بمدينة حلب جرّاء العدوان الآثم والسافر المدعوم بفتوى دينية من مفتي الدولة، على هاشتاقات “#حلب_تباد_بفتوى_حسون” و”#حلب_تذبح_بفتوى_حسون“، كما أعادوا استخدام هاشتاق “#حلب_تباد” وهاشتاق “#حلب“.
وكان نشطاء سوريون قد تداولوا تقريرًا بثته إحدى القنوات الفضائية يُظهر ما حلّ بمدينة حلب من دمار وما خلّفته الغارات من شهداء ومصابين من تلاميذ المدارس والمعلّمين، إثر قصف استهدف مجمع مدارس “سعد الأنصاري” بحلب المدينة، استخدمت فيه قوات النظام الصواريخ الفراغية؛ لتستشهد 4 معلمات و10 أطفال بالإضافة لحالات إصابة خطيرة تشير إلى احتمالية ارتفاع عدد الشهداء.
جدير بالذكر أن أحمد حسون، الذي صرّح بتلك الفتوى في مداخلة مع التليفزيون الرسمي السوري بعد سقوط قذائف من جهة المعارضة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام، من مواليد مدينة حلب 1949، ويحمل إجازة في الأدب العربي، ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الدراسات الإسلامية بباكستان. وكان قد عُين خطيبًا ومدرسًا في عدد من المساجد في محافظة حلب، آخرها مسجد الروضة.
وكان حسون عضوًا في مجلس الشعب عن فئة المستقلين لدورتين متتاليتين (1990-1998). وبعد يوم واحد من انتهاء حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس، والتي جمعت حسون مع الشيخ محمد الفزازي، ودفاعه المستميت عن النظام خلال الحلقة؛ تم تعيين حسون بقرار أمني مفتيًا لمدينة حلب عام 2002، ثم مفتيًا عامًا للجمهورية العربية السورية ورئيسًا لمجلس الإفتاء الأعلى فيها.
عن (التقرير)