يبدو أن عملية “عاصفة الحزم” أفقدت إيران أعصابها وجعلتها تطلق حزمة تصريحات وصلت إلى حد تهديد السعودية بتفجيرات في الرياض، والحديث عن “عواقب وتبعات إذا استمر العدوان على اليمن”.
فبعد وصف قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، الجيش السعودي بأنه “مستأجر ونشهد آثار الهزيمة عليه رغم أنه لم تطلق أي قذيفة صوبه”، هدد المملكة بالقول “ما بالهم لو انفجرت عدة مفرقعات في الرياض؟”.
كلام بوردستان تلاه تصريح لمساعد وزير الخارجية الإيراني توعد فيه السعودية بـ”عواقب وتبعات لا يمكن تجنبها في حال استمرار العدوان على اليمن”.
وسبق كلام المسؤوليْن الإيرانيين هجومٌ شنه مرشد الجمهورية علي خامنئي على عاصفة الحزم ووصفها بأنها “عدوان على اليمن وشعبه البريء وخطأ أرسى سابقة سيئة في المنطقة”، واعتبرها “جريمة وإبادة جماعية يمكن أن تنظرها المحاكم الدولية”.
مستعدون للدفاع
هذا السيل من التهديدات استدعى ردودا من النخب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أطلقوا وسم (هاشتاغ) #مستعد_للدفاع_عن_بلاد_الحرمين “في دعوة للدفاع عن المملكة ضد جماعة الحوثي وأي معتدٍ”، وبلغ عدد التغريدات على هذا الوسم أكثر من خمسين ألفا.
يقول القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان في تغريدة له إن “عاصفة الحزم أتى بها الله حفاظا على الحرم، حزب الله وأنصار الله كانوا يهددون بالزحف عليه”. أما الكاتب السعودي كساب العتيبي فغرد أن “عاصفة الحزم نِعْمَة، مَنّ الله بها علينا، أوقفت المشروع الفارسي في اليمن”.
وفي السياق نفسه يهاجم الإعلامي السعودي محمد البكر خامنئي بالقول إن “وقاحة الإيرانيين بلا حدود آخرها تصريحات خامنئي حول عمليات اليمن. يتناسى هذا الصفوي مئات الآلاف ممن قتلوا في سوريا بمشاركة بلاده وأذنابها”.
بدوره يصف الكاتب والمحلل السياسي الأردني ياسر الزعاترة تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية “بالتهديد الصريح والوقح بعمليات إرهابية داخل السعودية”.
ويذهب الباحث والإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس في هجومه بوصف المسؤول العسكري الإيراني بـ”الوضيع”، ويكتب في تغريدة أن “الوضيع قائد القوة البرية للجيش الإيراني يحذر الجيش السعودي، سيتم قطع رؤوس عملائك”.
مليون شاب
واشتعل الانتماء القومي والعربي بعد التهديدات الإيرانية، حيث ظهر بوضوح في تغريدات الناشطين، فحساب المسمى “back off” غرد أنه “إذا أمر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالتجنيد ستجدون مليون شاب من اليوم الأول”. وفي السياق يكتب المغرد السعودي “سليمان التميمي” أن “إيران تعلم أن نهايتها ستكون مع أول رصاصة توجهها للمملكة، لأن شعوب العالم الإسلامي كله ستقف ضدها”، الكلام نفسه كتبه المغرد السعودي “مساعد حمود العبيلان” حيث يقول “نتحرَّقُ شوقاً لبذل أرواحنا رخيصةً للدفاع عن بلاد الحرمين مهوى أفئدة المسلمين”.
ويتعهد المغرد السعودي “محمد محفوظ” بالتنازل “عن رواتبي لمدة عام كامل ليكون شاهدا لي في تجهيز حماة الدين والوطن والحرمين”.
وكان التضامن الأبرز من داخل إيران وتحديدا من منطقة الأحواز، حيث كتب المغرد والناشط محمد مجيد الأحوازي في تغريدة له إن “الواجب الديني والعروبي يحتم علينا جميعا أن نكون في الصف الأول من المدافعين عن بلاد الحرمين الشريفين”.
الجزيرة