اختارت صحيفة “جارديان” البريطانية المصرية “غدير أحمد” كواحدة من أهم الناشطات النسائيات اللاتي أحدثن تغيرا في حياة المرأة عبر أنحاء العالم.
ويضم التقرير العديد من السيدات اللاتي لعبن دورا هاما في بلادهن للارتقاء بحياة المرأة، سواء في سريلانكا أو رومانيا أو كينيا أو كامبوديا أو أرمينيا أو إندونيسيا أو مصر.
وفيما يلي نص تقرير الصحيفة عن غدير أحمد:
في يناير 2012، الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، أسست غدير أحمد صفحة نسائية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وأطلقت هاشتاج على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” تحت اسم “ثورة البنات”، وذلك لتشجيع الفتيات على مشاركة تجاربهن الحياتية من التمييز القائم على أساس الجنس، لتدرك حينها أنها ليست الفتاة الوحيدة التي تعاني من التمييز.
في مصر، بمجرد بلوغ الفتاة، تجبرها العادات على الختان، وارتداء الحجاب، لتبدأ تجربة التنميط الاجتماعي، حيث تُعامل الفتيات مثل المُعالين الذين ليس لديهم الحق في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، وهذا يحرمهن من الحياة كبشر مستقلين، ويجبرهن على تلبية التوقعات الاجتماعية، بدلا من السعي وراء أحلامهن الخاصة بهن.
لم تكن غدير أحمد لتعرف أي شيء عن الحركات النسائية حتى أسست صفحة على فيس بوك لهذا الغرض، وحينها قررت أن تطلق على نفسها لقب ناشطة نسائية لأن الفتيات لا يتمتعن بحرية الاختيار، ولا بسلطة على أجسادهن، وتخضعن لسيطرة النظام الأبوي، ولا يزال العنف الجنسي ضد المرأة في الأماكن العامة والخاصة على حد سواء، وانعدام المساواة الاقتصادية بين الجنسين، والتنميط الاجتماعي، والقهر السياسي يمثل مشكلة كبيرة في مصر.