قالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد – أستاذ زائر في جامعة الاقتصاد والسياسة بلندن-: إن المنطقة قادمة على تمزيق لحدودها ونسيجها الاجتماعي وإنهاك اقتصادها واستنزاف ثروات الدول الغنية فيها، مؤكدة أنه لا يوجد من يحمل السلاح في المنطقة العربية إلا ويكون مدعومًا من دولة ما مباشرة أو غير مباشرة.
وأضافت “مضاوي”، في تغريدة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” إن حملت سلاحا ضد مجتمعك من دولة أخرى سترى كيف تتغير سياسات الدول وتبيعك الأنظمة في سبيل مصلحتها وتكون أنت ومجتمعك الضحية الأولى”.
وتابعت “مضاوي”: “إن كانت الدولة التي تمول سلاحك ثيوقراطية أو دكتاتورية أو غربية تطمح للهيمنة ستكون أنت الضحية الأولى.. قد تحصل على مكاسب آنية في صراع محلي على السلطة لكنك ستفقد هذه المكاسب عندما تتغير سياسة الأنظمة”.
ونشرت مقالا نشرته صحيفة “ميديل إيست أي” مطلع الشهر الجاري يتحدث عن خطة البنتاغون الأمريكي إلى “فرق تسد” العالم الإسلامي.
وأوضحت “مضاوي”، في تغريدات لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن المقال يشير إلى أن بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي السابق، التقى بممثل حوثي في لندن العام الماضي من أجل أن ينخرط في حرب ضد حزب الإصلاح اليمني – الإخوان المسلمين باليمن – .
وأشارت إلى أن المقال كشف أيضاً أن الإمارات أعطت ١ بليون دولار للحوثيين عن طريق صالح وابنه أحمد من أجل نفس الهدف، مشيرة إلى أن المقال أوضح أن هدف الحروب الحالية تنفيذ مخطط البنتاغون ومركز أبحاث هايلاند فورم لتقسيم المنطقة طائفيا تحت عنوان الحرب الطويلة.
وقالت “مضاوي”: إن المقال يفيد بأن الحرب الطويلة تعني القضاء على أي تيار سياسي علماني أو إسلامي أو غير ذلك يعارض المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة العربية، لافتة إلى أن المقال يشير إلى منظور أمريكي بأن الحرب السعودية على اليمن تصرف الأنظار عن الفشل الأمريكي الدولي في حلف هدفه الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” شمالًا.