أثارت كلمة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ردود فعل عديدة، فانهالت التحليلات حول مضمونها غير المسبوق في مهاجمة المملكة العربية السعودية، وصدورها عن المرجعية الأولى في الدولة الشيعية بعد أن كانت تصدر من الصف الثاني.
وفي هذا السياق، علق الإعلامي جمال خاشقي في اتصال مع “النهار” قائلاً «الموقف الذي اتخذته المملكة السعودية مقلق جدًّا لإيران، لأنه بداية لنهاية ما يمكن أن نسمّيه الحقبة الإيرانية في المنطقة، الخامنئي شعر بالراحة والانتصار لمدة 10 سنوات، اي منذ سقوط بغداد، اليوم بدأ يرى أن الموجة قد انعكست فهو قلق وتصريحاته تعبر عن ذلك”، بحسب ما قاله الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لافتاً إلى أن “خامنئي له تصريحات آخرى تعبر عن قلقه، منها قوله ان الاتفاق النووي قد لا يكون ملزمًا، حيث أبدى بعض التشاؤم، وهذا ينعكس سلبًا حتى في واشنطن».
وقال خاشقجي إن “هذا النوع من التشدّد الإيراني معروف لكن هل له علاقة بعاصفة الحزم”، متسائلًا “هل هو الديك الإيراني الشهير طرف يشد وآخر يرخي؟”.
وعن علاقة الملف النووي بـ”عاصفة الحزم”، شرح أن “عاصفة الحزم موقف سعودي صرف ومستقل قائم على مصلحة السعودية والعرب، والاتفاق النووي عجّل في هذا الموقف لأن المملكة كانت ترى ان الاتفاق اذا حصل من دون هذا الموقف الحازم، فإن التوسع الإيراني في المنطقة سيستمرّ لاسيما بعد رفع العقوبات عنها، كما أنها ستدخل في علاقات جديدة مع الغرب”.
واستطرد “الموقف السعودي أدى إلى تغيير الموقف الأميركي، وهذا التغيير جد مهم، فبعد ان كانت أميركا لا تبالي بالتدخلات والتوسعات الإيرانية في المنطقة حيث كانت تعتبرها مجرد مشاكل طائفية داخلية تعني أهل المنطقة، باتوا الآن مؤيّدين للموقف السعودي في وقف التوسّعات الإيرانية”.
خاشقجي ختم معتبراً أن “السعودية لن تتأثر بحديث خامنئي، وقد وجّهت تحذيرات عبر وسطاء للإيرانيين ألا يغامروا في اليمن لأن السعودية مستعدّة للردّ”.