دشن عدد من رواد موقع التدوينات المصغر “تويتر” وسما جديدا تحت عنوان “معا لترشيح السيسي لجائزة نوبل” الذي أطلقه الإعلامي المصري أحمد موسى، داعيا إلى منح السيسي جائزة نوبل للسلام، في حملة وصفها بـ”الحملة الأصيلة لرد الجميل”.
وقال موسى إن “الرئيس السيسي يستحق جائزة نوبل للسلام؛ لأنه السبب في تحرر مصر والمصريين والأمة العربية من حكم الإخوان”، مناشدا الدول العربية دعم هذه حملته “لأن السيسي يحب الأشقاء العرب، ويعمل على نهوض الأمة” على حد تعبيره.
وتبارى عديد من مؤيدي النظام من خلال الهاشتاغ، في التعبير عما أسموه “أحقية الزعيم” و”ليس هناك غيرك يستحقها يا أصيل”، كما صمم عدد منهم صورا تعبر عن تأييدهم.
وقال محمد إسماعيل “أرفض.. أرفض.. أرفض تلويث الرئيس بجائزة صهيونية مُنحت لخونة أوطانهم”.
فردّ عليه مصطفى إبراهيم بالقول: “هل السادات حينما أخذ نوبل للسلام كان خائنا؟ وهل نجيب محفوظ حينما أخد نوبل للسلام كان خائنا؟ كثير من المؤرخين والعلماء المصريين أخذوا الجائزة وعمرهم ما كانوا خونة.. راجع تفكيرك جيدا”.
ولتدويل حملة “رد الجميل”؛ قام أنصار السيسي بتحويل الهاشتاغ إلى الإنجليزية ليصير ?#sisi_for_nobel?، مؤكدين أن رئيسهم “لا يحتاج جائزة نالتها توكل كرمان، ومحمد البرادعي، لكن إذا كان المجتمع الدولي جادا في تقديم احترامه للسيسي؛ فعليه أن يمنحه الجائزة لتبتعد نوبل عن الشبهات” كما قالوا.
جائزة في الإجرام
وفي المقابل؛ شارك العديد من المعارضين بالهاشتاج، معدّدين في سخرية أسباب ترشيح السيسي لجائزة نوبل للسلام، حيث قال محمد عبدالله: “معا لترشيح السيسي لجائزة نوبل في الإجرام والقتل.. السيسي سفاح”.
وغرد يوسف مصطفى: “نرشح السيسي لجائزة نوبل في الدموية، والخيانة، وحب الرز”.
وقال أحمد موفق: “قريبا جدا سيسقط السفاح إلى الهاوية، وسيكون سقوطه مدويا”.
وغردت مريم حجازي: “نوبل يتقلب في تربته الآن، وربما هو يلطم حالياً على وجهه عقب ترشيح السيسي لجائزة نوبل”.
أما الناشطة أسماء غزالي فقالت: “ترشيح السيسي لجائزة نوبل للقتل والتعذيب والخراب والفساد.. السيسي لا يصلح معه إلا قنبلة نووية تفجره، وليس جائزة نوبل”.
بينما قال الكاتب أحمد ندا إن “السلام في مصر له مفهوم خاص، مختلف عن ذلك الذي اتفقت عليه البشرية… السلام هو ما شهّدنا على أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث، في ميدان رابعة، حيث قتل ألف مواطن مصري في ساعات قليلة، وبأيدي شرطتها وجيشها”.
وأضاف: “السلام الذي كرّسه السيسي، موجود في العمليات التي يقوم بها داعشيو مصر بنجاح طوال عامين. والسلام هو ما يدفع ثمنه الآن الجنود المصريون المتورطون في عاصفة الحزم”.
وتابع: “لكن كل هذه الأحداث لا تهم، طالما أن الرئيس، الزعيم، المشير، قد خلّص مصر من خطر الإخوان الأشد فتكا من الأوبئة والأمراض والأسلحة النووية. ومَن في الدنيا كلها يستحق جائزة نوبل للسلام غير زعيم أُمّ هذه الدنيا، التي هتبقى قد الدنيا؟ بالطبع لا أحد”.