رصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ما وصفته بتخوف شيعة السعودية من رد الفعل ضدهم بسبب عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة ضد الحوثيين الشيعة في اليمن.
وأبرزت الصحيفة متابعة الناشط السعودي الشيعي “وليد سليس” الهجوم الذي تشنه السعودية منذ أسبوعين على اليمن فضلا عن متابعته لما وصفها بالحرب داخل الحرب.
وأشار “سليس” إلى دعمه للحرب، مضيفا أن كل شيعة السعودية ربما يدعمونها كذلك، حيث يشعرون بأنه يجب حماية السعودية من الأعداء، إلا أن المشكلة تكمن في أن كثير من السعوديين ينظرون إلى شيعة المملكة على أنهم أعداء أيضا،وتحدث “سليس” عن أن الحرب الحالية صعدت من التوتر بين السنة والشيعة في المملكة.
ونقلت الصحيفة عن “طوبي ماتثيزين” الباحث في جامعة كامبردج البريطانية ومؤلف كتاب عن الشيعة في السعودية أن السماع عن الآراء المعادية للشيعة في السعودية ليس بالجديد، إلا أن المختلف هذه المرة هو أن تلك الآراء تعد انعكاسا للشعور الوطني الجديد هذه الأيام في السعودية بسبب الحرب، محذرا من أن هذا الوضع لن يجعل الأمور يسيرة بالنسبة لشيعة المملكة.
وأشار “سليس” إلى أن نشطاء حقوق الإنسان في المملكة يشنون حربهم ضد خطاب الكراهية، وسط مخاوف من المستقبل وما إذا كانت هذه الحرب ستعطي شرعية للتشدد ضد شيعة السعودية.
من جانبه تحدث “توفيق آل سيف” الأكاديمي الشيعي والكاتب من مدينة القطيف عن عدم حبه وغيره للحرب إلا أنه ومنذ أن أصبحت السعودية جزء من تلك الحرب فإن شيعة المملكة تقف معها، مضيفا أن الحكومة أظهرت الحرب على أنها سياسية تماما، لكن الشعور الديني في الإعلام جعلها سيئة بالنسبة للشيعة.