كشف الكاتب بصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية مارك هنري عن مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإفشال اتفاق لوزان الذي تم توقيعه الخميس الماضي بشأن برنامج إيران النووي.
وقال هنري في مقال له بالصحيفة: إنه بعد سنوات من الوهم، يلعب نتنياهو على مجلس الشيوخ الأمريكي في محاولة لمنع اتفاق نهائي مع طهران.
وأوضح أن هدف إسرائيل حاليا هو إقناع القوى العظمى بالتخلي عن إبرام اتفاق نهائي مع طهران قبل الموعد النهائي في 30 يونيو، وفي حال تعذر ذلك، سيعى نتنياهو للحصول على ضمانات أكثر جدية تؤكد عدم وجود مساع لإيران لمواصلة برنامجها النووي سرا وإنتاج أول قنبلة ذرية.
ولتحقيق ذلك، فإن نتنياهو يلعب في المقام الأول على مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وأيضا “إيباك” جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، والتي حشدت بالفعل لصالح مشروع قانون من شأنه أن يقوض أي اتفاق يتم التوصل إليه من قبل باراك أوباما مع إيران. يشير الكاتب.
وقال هنري: ما هو مؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم ينجح في إفشال المفاوضات مع طهران على الرغم من كل الجهود التي بذلها، بما في ذلك الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه في أوائل مارس أمام الكونجرس الأمريكي.
وأكد أن كثير من المعلقين شككوا في أن يكون رئيس الوزراء محظوظ في جولته الثانية التي يعمل عليها حاليا، ورغم جهوده الحثيثة لن يتمكن من ثني أوباما عن مخططه، لاسيما أن عددًا من الخبراء الإسرائيليين لا يرون أن الاتفاق سيئ.
فعلى سبيل المثال رئيس الوزراء السابق أيهود باراك، أفرايم هاليفي، والجنرال عاموس يادلين، يرون أن الاتفاق يشمل نقاط إيجابية، مؤكدين على ضرورة الاقتراب من الحليف الأميركي بدلا من الاعتراض عليه.
وأكد الكاتب أن استخدام الخيار العسكري من جانب إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية يبدو مستحيلا في الوقت الراهن.
“من شأن هذا الهجوم تأخير التقدم برنامج إيران النووي بضع سنوات، في حين أن اتفاق لوزان يلجم إلى حد كبير الإيرانيين لعشر سنوات”، يقول افرايم هاليفي القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك.
كما حذر هليفي من رد فعل محتمل على الجبهة الأمريكية ويتوقع أنه “إذا وجد الرئيس أوباما نفسه في ورطة خطيرة في مجلس الشيوخ، لن يتوانى عن اتهام إسرائيل بدفع الولايات المتحدة في حرب ضد إيران من أجل حشد الرأي العام وراءه”.