ذكرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية، الإثنين، أن الطائفة الشيعية في باكستان تشعر بالخوف والقلق من عواقب التدخل العربي في اليمن الذي من شأنه تأجيج حالة العنف والتطرف ضدهم داخل دولتهم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أنه عندما زار وفد من الوزراء الباكستانيين المدينة السعودية الرياض الأسبوع الماضي لمناقشة طلب السعوديين للحصول على دعم في الحملة العسكرية في اليمن، حذر نائب شيعي في مقاطعة بلوشستان بغرب باكستان سيد رضا آغا، من العيش مع عواقب هذه التحركات، مؤكدا أنه يستعد حاليا لموجات العنف.
وسلطت الصحيفة الضوء على قول سيد أغا،: “أستطيع أن أرى الاضطراب القادم ويرافقه إراقة الدماء حيث سنكون طرفا في هذه الحرب الجديدة بين الشيعة والسنة في منطقة الشرق الأوسط، حمام الدم سيمارس نفس الدور في مدينتي”.
وأضافت الصحيفة، أن مخاوف السيد آغا تتبادل مع العديد من الشيعة الباكستانيين، الذين يشكلون نحو 20 % من سكان الدولة حيث يرون انجرار الدولة إلى صراع دموي بين سنة المملكة العربية السعودية والمتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، الذين تدعمهم إيران – وهي دولة مسلمة ذات الأغلبية الشيعية على الحدود مع مقاطعة بلوشستان الباكستانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الهجمات قد تنفذ من قبل المتشديين السنة الذين ينتشرون في مختلف أنحاء باكستان وأفغانستان منذ غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، الذي أدى دعم الولايات المتحدة والسعودية لمقاتلي المقاومة المجاهدين.
وترجع الصحيفة إلى قول السيد آغا، أن الهجمات زادت على الشيعة منذ ما بعد تفجيرات 11 سبتمبر والحملة التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان، مضيفا بقوله ” انضممنا إلى الحرب الأمريكية في أفغانستان ونتيجة لذلك شهدت باكستان المزيد من إراقة الدماء، لكن الآن، سننضم إلى السعوديين، فمن المرجح أن نرى أكثر مما سبق”.
وتابعت الصحيفة أن حكومة نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، لم تعلن حتى الآن ما إذا كانت ستنضم إلى التحالف الذي تقوده السعودية، لكنها المحت بتقديم دعم فيما قال وزير باكستاني لم تكشف هويته أن إسلام آباد ستوافق على طلب السعودية بالحصول على المساعدة العسكرية لحملة اليمن.