ذكرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية أن تحالف “عاصفة الحزم”, الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن, أقام “حاجزا سنيا”, أمام تقدم طموحات إيران, التي تمارس بالفعل نفوذا واسعا في العراق وسوريا ولبنان.
وأضافت المجلة في تقرير لها في 5 إبريل أن السعودية طالما كانت حذرة فيما يتعلق بالمشاركة في عمليات عسكرية, إلا أن قيادتها عاصفة الحزم, يرتبط
بحساسيتها تجاه المشاكل في اليمن, والتي قد تؤثر على أمن المملكة, هذا بالإضافة إلى ما اعتبرته نهجا سعوديا جديدا, لاستعادة نفوذ المملكة في الشرق الأوسط, في مواجهة التمدد الإيراني.
وتابعت “مهارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز, تبدو واضحة للعيان, كما أن حماسة نجله, الأمير محمد بن سلمان, البالغ من العمر 34 عاماً، والذي يشغل منصب وزير الدفاع, لا تخطئها العين”.
وواصلت قوات تحالف “عاصفة الحزم” في 6 إبريل شن غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح, وأفاد مراسل “الجزيرة” في اليمن باستهداف غارة جوية موقع عتاد عسكري لقوات صالح بين أبين والبيضاء، كما قصفت قوات التحالف مواقع الدفاع الجوي بالصليف ومعسكر الدفاع الجوي بالحديدة, بالإضافة إلى قصف تجمعات قوات صالح والحوثي في أماكن مختلفة في عدن, ومحيطها.
وفي الموجز الصحفي اليومي, قال المتحدث باسم “عاصفة الحزم” العميد الركن أحمد عسيري في 5 إبريل إن الميليشيات الحوثية تقصف عشوائيا مساكن المدنيين في عدن وتزيد معاناتهم عبر قطع الكهرباء والماء عن أحياء المدينة، وهو ما اعتبره دليلا على “تخبطهم وعبثيتهم”.
وأضاف أن مسلحي الحوثي والموالين لهم من قوات صالح يحاولون التمركز في المناطق المدنية، ويقيمون نقاط الاتصال ومراكز القيادة بداخلها.
وعلى صعيد إجلاء الرعايا الأجانب، اتهم المتحدث باسم “عاصفة الحزم” من وصفهم بالذين يسيطرون على مطار صنعاء -في إشارة إلى الحوثيين- بتعطيل إجراءات الإجلاء، مؤكدا أن التحالف بقيادة السعودية حريص على الجانب الإنساني وتقديم التسهيلات في هذا الصدد.
وعرض عسيري على الصحفيين عنوان موقع خاص بعاصفة الحزم وآخر بلجنة إجلاء الرعايا التي أعلن تشكيلها في 5 إبريل، معربا عن أمله أن يتم الاتصال بهاتين الجهتين وتقديم المعلومات الدقيقة عن عمليات الإجلاء أو الإغاثة.
وعلى الصعيد الميداني، قال عسيري إن الضربات الجوية -التي تدخل يومها الـ11- استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح في العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها.
وأضاف أن الغارات استهدفت عربات ومركبات كانت متوجهة من المخا والحديدة والبيضاء لمنع تقدمها إلى عدن، مؤكدا أن الأوضاع في عدن “تبشر بخير”، وأن الإمدادات التي يسقطها التحالف على المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد حققت أهدافها.
وفي معرض رده على سؤال عن استخدام القوات البرية، أشار إلى أن المرحلة الأولى تقتصر على الضربات الجوية، وأنه عندما تحين الحاجة إلى التدخل البري فسيتم ذلك، وفق تعبيره.