بدأ رئيس الوزراء الإماراتي حاكم إمارة دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» التجهيز لبناء جراج خاص متعدد الطوابق في العاصمة البريطانية لندن. هذا الجراج مجهز بشكل يتسع لأسطول سياراته الفارهة التي يملكها، والتي تربو على 100 سيارة، وملحق به محل إقامة 5 نجوم لسائقيه وطاقم الحراسة والعاملين.
ويعد الشيخ «محمد بن راشد» أحد أغنى أثرياء العالم.
وسيتم بناء مخزن السيارات بجانب مهبط «باتيرسا» لطائرات الهليكوبتر المطل على نهر التايمز في بريطانيا، ما يسمح له ولمرافقيه – من بينهم أبنائه الـ23 – بالوصول إلى العاصمة باستخدام الطائرات الهليكوبتر ثم ركوب أي سيارة فارهة يريدونها.
ولكن هذا الأمر يثير قلق سكان المنطقة المحيطة؛ بسبب اعتراضهم على مخزن السيارات الموجود بالفعل، قائلين إن سائقي الشركة المالكة للمخزن يفرضون سيطرتهم على الشارع، كما يخشون من أن يكون هناك حوالي 120 سيارة يوميا تصل وتغادر ما تؤثر حتما على شارعهم.
ويمتلك الشيخ الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس مصالح تجارية بما في ذلك اسطبلات جودولفين لسباق الخيل ومجموعة الفنادق الفاخرة المعروفة باسم «جميرا».
وسيتألف الجراج من طابقين تحت الأرض وستة طوابق فوقها، كما سيحتوي على مكاتب ودورات مياه وشقق تحتوي الواحدة منها على ثلاث غرف نوم للسائقين.
على الرغم من أن الموقع يستخدم بالفعل لتخزين السيارات، إلا إن الجيران الغاضبين يعارضون موقف السيارات الذي يجري بناؤه، فقد كتب أحد السكان: «لقد أصبح طريق منديب إقطاعية شخصية يضم سائقين يعملون في المرفق الحالي لتخزين السيارات».
كما قالت جين هيلم – أحد سكان المنطقة تبلغ من العمر 52 عاما – «هذا يبدو وكأنه مثال آخر على أجنبي ثري يخطط وينفق بشكل بالغ دون التفكير كثيرا في السكان المحليين الذين لا يريدون سوى أن يعيشوا في سلام وهدوء هم وعائلاتهم».
وأضافت أن المنطقة ستصبح بكاملها وكأنها مفتوحة دخولا وخروجا للشيخ وأولاده.
ووضعت المخططات لهذا الجراج المتعدد الطوابق شركة «سيميك مانجمينت»، وهي المخططات التي وافق عليها مجلس «واندسووؤث بورو»؛ وهي الشركة ذاتها التي قدمت مقترح قصر للشيخ في المرتفعات الاسكتلندية. وبالرغم من عدم تقدير تكلفة بناء المشروع، إلا أن متخصصين في الإنشاء قدّروا التكلفة بشكل مبدأي بأنها ربما تصل إلى 20 مليون جنيه أسترليني.
ومع ذلك قال المصدر: «هذه مجرد البنية الأساسية. من الواضح أنها ستكون أكثر بكثير إذا كان يخطط لتغطية ذلك بالرخام».