اليوم يكمل الشيخ د. سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام شهرين كاملين وهو بعيد عن منبره سواء في المسجد الحرام “أهم منبر في العالم الاسلامي”، أو في موقعه على تويتر، والذي يتابعه فيه أكثر من مليون متابع.
آخر ظهور للشيخ الشريم كان في 6 فبراير الماضي ، حيث ألقى خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، وهاجم فيه قتل الطيار الأردني الكساسبة بالنار ، مشيرا الى أن أمة يقودها الجهل والقسوة وحب الانتقام حري بها ألا تنتصر على أعدائها.
آخر تغريدة
أما آخر تغريدة للشيخ الشريم في موقعه على “تويتر”، فقد كانت قصيدة بعنوان: “الى معالي الوزير” بتاريخ 30 يناير 2015 ، استهلها بقوله:
أكرمت يا صاحي بنيل وزارة .. فطفقت مغرورا بها تختال
كم كنت تحلم أن تنال معاليا.. قد تحقق حلمك الخيال
قد نصبوك لحمل أمر فاستقم.. لا تلعبن فثمة الأغلال
وجاء فيها :
اذكر وزيرا قد حللت مكانه.. إنك مثله ستزال
وأنهى الشريم قصيدته بقوله :
وهو الزمان تقلب وتداول.. ودوام حال العالمين محال
فاصدق عباد الله قبل إقالة .. فالصدق يبقى والوزير يقال
صمته عن رثاء الملك عبد الله
يذكر أنه بعد موت العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، سارع مثقفو ورجال الدين في المملكة برثائه ، وتعداد مكارمه، وطلب الرحمة لهم ، وبالغوا في ذلك، ومنهم الشيخ د. عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والذي ارتبط اسمه باسم الشريم، كونهما من أوائل الذين تناوبوا على إمامة المصلين في صلاة القيام في شهر رمضان الكريم.
سكوت الشيخ الشريم عن رثاء الملك الراحل ولو ببضع كلمات أثار تساؤلات عديدة:
أكان صمته تورعا عن مدح الملوك، وهو الورع الذي عرف به الشيخ الشريم، حيث كان يكتفي بالدعاء للملك بقوله “اللهم أصلح له بطانته”، أم كانت أسباب أخرى لا نعلمها، ولم يعلن عنها؟!
شيخ مستجاب الدعوة
يذكر للشيخ الشريم أنه مرهف القلب، بكّاء في صلواته، خاشع لله، الأمر الذي جعل الناس من مشارق الأرض ومغاربها تحبه، وتنتظره على أحر من الجمر.
حدث ذات مرة أنه كان يقرأ في صلاة التهجد قوله تعالى
“وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها”، فبكى ولم يستطع إكمال الآية الكريمة ، ففوجئ المصلون بنزول المطر، في أمره عدّه كثيرون كرامة من كرامات الشيخ الجليل.
أئمة الحرم
يذكر أن أئمة الحرم المكي خمسة يتناوبون إلقاء خطبة الجمعة: هم: السديس، الشريم، صالح بن حميد ، صالح آل طالب، أسامة خياط .
الجدير بالذكر أنه لم يصدر عن السلطات السعودية أي بيان عن غياب الشيخ الشريم، الأمر الذي يثير قلقا كبيرا على الشيخ الجليل من محبيه وعارفي قدره.