فجرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفه أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، هو من يقف وراء إنشاء تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” الإرهابي المتطرف، والمعروف أختصارًا بـ”داعش”.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن عددًا كبيرًا من مقاتلى تنظيم “داعش” فى سوريا والعراق، كانوا فى وقت من الأوقات من رجالات نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين وخدموا تحت امرته. حسبما زعمت
ونقلت الصحيفة قصة واحد من شباب المعارضة السورية السابق، والذى انضم الى صفوف داعش، ظناً منه انها مدينة الفضيلة الاسلامية التى يحلم بها، فى حين وجد نفسه متحكمًا به من قبل أمير الجماعة، وأصبح يتلقى الأوامر من أفراد غامضة بالتنظيم، بل صدر أمر باعتقاله من قبل التنظيم بعد ان اختلف مع احدى قياداته خلال اجتماع عقد العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من التدفق الغزير الذى يشهده التنظيم بانضمام الآلاف من المقاتلين الى صفوفه الا ان الغالبية العظمى من قيادات التنظيم يحملون الجنسية العراقية، بل ان معظمهم كان يحمل مناصب كبيرة بالجيش والتنظيمات الأمنية العراقية.
وأوضحت الصحيفة ان تكوُن داعش من قيادات سابقة بالجيش والأمن العراقى ساهم فى نقل خبراتهم السابقة الى التنظيم، ورأت انه بالنظر الى النظام السياسى للرئيس السابق صدام حسين، يتضح ان نظامه الذى اتصف بالعلمانية والمدنية لا يتفق والتشدد الدينى الاسلامى الذى يفرضه تنظيم داعش، فى حين ان النظر الى الأمور بنظرة مبعدية وأكثر تحليلاً، يظهر ان أساليب القمع والتعذيب التى اتبعها صدام خلال عقدين من الزمان حكم خلالهما البلاد بقبضة محكمة، ساهمت فى خلق التنظيم.
وأشارت الصحيفة الى ان صدام قام بشن حملات موسعة، خلال السنتين الأواخر من حكمه، للاعدام بقطع الرؤوس، خاصة النساء المتهمات بممارسة الدعارة، حيث أوردت المنظمات الحقوقية انه قتل ما يقرب من 200 شخص خلال تلك الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذى حكم العراق لأكثر من عقدين بيد من حديد قبل أن تطيح به قوات تحالف دولى بقيادة الولايات المتحدة اجتاحت البلاد فى العام 2003، أعدم صباح يوم 30 ديسمبر 2006 (صباح عيد الأضحي المبارك)، فى مقر الشعبة الخامسة فى دائرة الاستخبارات العسكرية صباح يوم عيد الأضحى، بعدما أدين بتهمة قتل 148 شيعيا من بلدة الدجيل.
والقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين المولود فى العام 1937، وصاحب التاريخ الحافل بالحروب والعداوات، فى 13 ديسمبر 2003 داخل حفرة فى مزرعة قرب ناحية الدور فى محافظة صلاح الدين (140 كلم شمال بغداد).
ويعتبر الرئيس الراحل صدام حسين الملقب بـ«المهيب الركن» هو أول رئيس عراقي يضرب «إسرائيل» بـ39 صاروخ، في عام 1991 دون الدخول في حرب معها.