سلطت صحيفة “معاريف” العبرية، الضوء على نشاط “كتائب شهداء الأقصى” (الذراع العسكري لحركة فتح)، داخل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة، مشيره إلى أن ذلك الأمر سبب إزعاج لدى قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في جيش الإحتلال، قولهم، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية بدأت ترصد في الآونة الأخيرة انبعاث نشاط “كتائب الأقصى” داخل مخيمات اللاجئين في الضفة، الأمر الذي اعتبرته أجهزة أمن الإحتلال مصدر قلق ينذر لاحقاً بانفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الموقع إن نشاط الذراع العسكرية لحركة فتح، ينطلق بالأساس من مخيمات اللاجئين، وإن السلطة الفلسطينية ترصد هي الأخرى هذا النشاط، وتحاول “معالجة” أمر الشبان الذين يشكلون قلقاً للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ويرفضون الانصياع للخط الرسمي للسلطة الفلسطينية في كل ما يتعلق بالنظام العام داخل الأراضي الفلسطينية.
وتخشى السلطة، بحسب هذا التقرير، أن يأخذ هؤلاء الشبان مستقبلاً بزمام الأمور لدفع حركة تمرد وإثارة الشارع الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية.
ووفقاً لمعاريف، فإن قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال (المسؤولة عن الضفة الغربية) تتابع في الأسابيع الأخيرة انبعاث نشاط الذراع العسكري لحركة فتح، وذلك بموازاة التقديرات الأمنية الإسرائيلية التي تخوّفت من تصعيد الوضع في الضفة الغربية على خلفية تجميد الأموال الفلسطينية، رداً على التحركات الدولية الفلسطينية والانضمام إلى محكمة الجنائيات الدولية لجرائم الحرب في لاهاي.
في المقابل، أقرّ قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال، الجنرال نيتسان ألون، مع إنهاء وظيفته قائداً للمنطقة الوسطى، أن الشروط الميدانية في الضفة الغربية لا تمكن حالياً من إقامة دولة فلسطينية، معتبرا أن ما هو قائم هو سلطة فلسطينية تعمل بموجب اتفاق مرحلي (اتفاق أوسلو).
وأضاف “في الواقع، لم نتقدم خطوة منذ ذلك الوقت، فقد كانت هناك عمليات وخطوات دفعت ذلك، مثل بناء مؤسسات رسمية، وخطوات أعادت العملية إلى الوراء، كما في العمليات التي نفذها الفلسطينيون في عهد عرفات لتشجيع اندلاع الانتفاضة الثانية”.
وخلص ألون إلى القول: “أعتقد أن هناك تأثيراً حاسماً لموقف المستوى السياسي في إسرائيل، واليوم من الصعب أن نرى ظروفاً مواتية لإقامة دولة فلسطينية”.