في الخامس والعشرين من مارس المنصرم، وبعد صراع قصير مع مرض السرطان، توفيت إيميلي ديبرايدا فيليبس التي كانت تعمل كمدرسة في ولاية فلوريدا الأمريكية.
بالرغم من أن وفاتها لم تجذب انتباه وسائل الإعلام باعتبارها مواطنة عادية وليست شخصية عامة، إلا أن شيئا آخر تسبب في شهرتها بعد وفاتها، فهو نعي لها كتبته بنفسها.
النعي الذي كتبته فيليبس لنفسها لقي رواجا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن تمّت مشاركته آلاف المرات على حسابات مستخدمي هذه الشبكات الذين وصفوه بـ”الحلو المر”.
وكتبت فيليبس هذا النعي قبل وفاتها بشهر تقريبا، وكان ذلك فور علمها بإصابتها بسرطان البنكرياس.
وخلال نعيها لنفسها، سردت فيليبس كيف نشأت وأصبحت مدرسة وتزوجت وأنجبت إلى أن صارت جدة.
واستهلت النعي بقولها:
“يؤلمني الاعتراف بذلك، لكن على ما يبدو، قد وافتني المنية .. الجميع أخبروني بأن ذلك سيحدث يوما ما، لكن ببساطة كان ذلك شيئا لم أكن أريد سماعه، كنت قليلة الخبرة بشكل كبير .. مرة أخرى لم تسر الأمور على طريقتي! .. هذه قصة حياتي طوال حياتي.”
وفي جزء بارز آخر من النعي، كتبت:
“لقد ولدت .. نظرت بسرعة .. وانتهى الأمر.”
وفي الجزء الأخير، كتبت:
“سأترككم … أرجوكم لا تبكوا ﻷني رحلت، وبدلا من ذلك كونوا سعداء ﻷنني هنا (أو ربما يمكنكم البكاء قليلا .. على كل حال، أنا رحلت).
اليوم أنا سعيدة وأرقص، ربما وأنا عارية.”
يذكر أن ما كتبته فيليبس نشرته العديد من الصحف الأمريكية والبريطانية، وجرى تداوله بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما جعلها من المشاهير بعد وفاتها رغم أنها لم تكن كذلك في حياتها.