شرح الدكتور سعد الفقيه -رئيس حركة الإصلاح بالسعودية- الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران واثره على المنطقة, ورد على من علق على الاتفاق بتعليقات تدل على أنه لا يعرف بنوده ولا تفاصيله.
وأوضح في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن إيران هي التي قدمت التنازلات ورضيت بكل الشروط الأمريكية مقابل فقط رفع العقوبات وبهذا المعنى تعتبر الاتفاقية هزيمة لإيران وليس العكس.
وأشار “الفقيه” إلى أن الاتفاق سيضمن إبقاء إيران بعيدة جدا عن القنبلة النووية لأن الطريقة التي وضعت فيها الشروط تحرم إيران من ذلك وتغلق الفرص إغلاقا محكما, لافتا إلى أن الاتفاق مهين لإيران وطنيا لأنه يعطي الوكالات الأجنبية حق التفتيش في أي وقت وفي أي مكان لمجرد الاشتباه في ترتيب قريب مما حصل أيام صدام.
وقال إن إيران لم تتمكن من ضمان رفع فوري ودائم للعقوبات بل سيكون رفعا تدريجيا مع حق إعادتها فورا في أي وقت لمجرد شك الطرف الآخر بخرق الاتفاق, مشيرا إلى أن إيران كانت ترفض هذه الشروط، ولم تغير موقفها إلا بعد أن أرهقتها العقوبات، ثم قصم ظهرها تخفيض أسعار النفط بزيادة انتاج النفط السعودي.
وأكد “الفقيه” أن تتحفظ إسرائيل ليس شكا في قوة الاتفاق لكن رغبة في إجبار إيران على إنهاء أي نشاط نووي ولو بضربه عسكريا حتى يكون درسا لدول المنطقة, موضحا أن سياسة أمريكا تجاه السعودية ودول الخليج لم تتغير، ولا يزال كل بيضها في سلة هذه الأنظمة وخاصة آل سعود، وتخليها عنهم غير ممكن ولا منطقي.
وتابع: “لهذا فإن من يعتبر الاتفاق هزيمة لأمريكا ونصرا لإيران وتخليا عن دول الخليج فهو إما لم يقرأ الاتفاق أو لا يفهم خريطة السياسية في المنطقة”, لافتا إلى أن أمريكا استفادت من إيران في محاربة الجهاديين في العراق وسوريا ووفرت عليها خسارة المال والرجال والآليات وجعلت هذه الخسارة من نصيب إيران.
واستطرد: “استفادت أمريكا من إيران في محاربة القاعدة في اليمن عن طريق الحوثيين وحين تجاوزت دورها وصارت تهديدا حقيقيا قررت تأديبها بعاصفة الحزم”.
شؤون خليجية