قال يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في مقابلة لـ رويترز إن عُمان لا تمانع في لعب دور من أجل مساعدة اليمنيين والأمم المتحدة لتشجيع الحوار بين طرفي الأزمة لمناقشة مستقبلهما، فعُمان دائماً تسعى للعب دور الوسيط في إقليم مضطرب وهي البلد الخليجي الوحيد الذي لم يشارك في الحملة العسكرية باليمن.
وأضاف سلطنة عُمان ليست جزءاً من عاصفة الحزم لان «عُمان بلد سلام»، ولا يمكننا القيام بجهود للسلام ونحن جزءاً من حملة عسكرية، وأشار إلى أن السلطنة سبق وأن نقلت رسائل بين جماعة الحوثي والسعودية لكن لم يسعى أي منهما للتواصل منذ بداية الحرب في ٢٦ مارس.
وأكد بن علوي أن السلطنة مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة للتوسط في اليمن ولكن الأطراف المتحاربة لا تظهر علامات إستعداد لبدء للحوار.
كما أكد أن الإخفاق في التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني سيكون كارثة على المنطقة لكن الاتفاق سيحقق السلام رغم الخلافات السياسية التي لاتزال قائمة، وقال بن علوي “هناك من يفضلون السلام لهذا تجري المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران”، وأضاف “على أولئك الذين يفضلون الحرب أن يكونوا مستعدين لتقبل خسائر. خسائر فادحة .. كارثة.”
ونفى بن علوي احتمال أن يؤدي إبرام اتفاق إلى نشوب سباق تسلح نووي في المنطقة وهو أمر طالما حذر منه معارضو الاتفاق وبينهم قادة سعوديون.
وقال بن علوي “كل شخص له الحق في أن يسلك أي طريق يقوده إلى مزيد من القوة، لكن ما هو مسموح من جانب المجتمع الدولي هو البرامج السلمية”.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق لن ينهي الخلافات الإقليمية والدولية حول مضيق هرمز الذي يقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية والذي يمر عبره نحو 30 في المئة من النفط المنقول بحرا في العالم، وقال بن علوي “الخلافات في الشؤون السياسية ستظل قائمة. ما سينتج عن هذا الأمر سيكون (إرساء) السلام كما أن العالم أو الاوروبيين والقوى الكبرى لن تستخدم القوة ضد إيران.”
وكانت السلطنة وسيطا رئيسيا حين بدأت طهران وواشنطن محادثات سرية بشأن اتفاق نووي محتمل عام 2013.