قالت محطة البي بي سي البريطانية ان بيع الويسكي الاسكتلندي تراجع في كل انحاء العالم ولكنه زاد في اسواق الامارات العربية المتحدة ( المسلمة ) ولم يتسنى لنا الاتصال بالحاج ضاحي خلفان للسؤال عن هذه الظاهرة بخاصة وان خلفان سبق وذكر ان الويسكي الذي يوزع في خمارات دبي ( ويسكي حلال ) معصور على الطريقة الاسلامية
وأشارت الأرقام إلى رواج كبير للمنتج في سوق الإمارات العربية المتحدة، الذي قفزت صادارته منه لأكثر من الربع ويقدم الويسكي البارد في زجاجات للسواح الذين يقومون بزيارة قبر الشيخ زايد في ابو ظبي والذي تحول الى معلم سياحي على يد اولاد الشيخ زايد حيث تزنر جدران المسجد والقبر بالاف الاضواء والالعاب النارية
وقال اتحاد الويسكي الأسكتلندي إن بيانات العائدات والجمارك البريطانية أظهرت تراجعا بواقع سبعة في المئة في الصادرات لتهبط قيمتها إلى 3.95 مليار إسترليني (حوالي 6 مليارات دولار أمريكي) بنهاية 2014
ومن المرجح أن التراجع في صادرات هذا المنتج جاء نتيجة الهبوط الحاد في واردات الولايات المتحدة، أكبر أسواق الويسكي الأسكتلندي، بالإضافة إلى تراجع المبيعات الأمريكية منه بواقع 0.9 في المئة 748 مليون إسترليني( حوالي 1.122 مليار دولار أمريكي).وهبط إجمالي حجم الصادرات العالمية بواقع ثلاثة في المئة ليصل إلى 1.19 مليار جنيه استرليني (حوالي 2.85 مليار دولار أمريكي) زجاجة سعة 0.7 لتر
وأرجع الاتحاد هبوط الصادرات إلى “الأوضاع الاقتصادية المتردية والاضطرابات السياسية” التي تعانيها بعض الأسواق
وشهدت صادرات الويسكي نموا في بعض الدول الأسيوية، إذ حققت قفزة في تايوان بواقع 36 في المئة أو 197 مليون إسترليني ( حوالي 300 مليون دولار أمريكي) نتيجة للشعبية المتزايدة للحجم الصغير من زجاجات الويسكي الأسكتلندي.كما ارتفعت الصادرات إلى الهند بواقع 29 في المئة لتصل إلى 89 مليون جنيه استرليني (حوالي 134 مليون دولار) رغم نمو فرض رسوم مرور على المنتج بواقع 150 في المئة
ولكن الصورة لم تكن واحدة في جميع الاقتصادات الناشئة، إذ لم يتجاوز نمود الصادرات إلى المكسيك خمسة في المئة لتصل إلى 42.8 مليون زجاجة، بينما تراجع سعر المنتج في السوق المكسيكية بواقع عشرة في المئة.وشهدت البرازيل اتجاها مماثلا، إذ تراجع حجم صادرات الويسكي الأسكتلندي إلى البلاد بواقع 20 في المئة
في المقابل، استمر نمو الصادرات إلى حد الرواج في الإمارات العربية المتحدة، إذ ارتفعت صادرات المنتج بواقع 27 في المئةوشهدت الصادرات إلى سنغافورة تراجعا كبيرا بواقع 39 في المئة ليصل الإجمالي إلى 200 مليون إسترليني ( حوالي 300 مليون دولار أمريكي).ويؤكد الاتحاد الأسكتلندي أن السبب في تراجع الصادرات إلى سنغافورة يرجع أيضا إلى حملة التقشف التي تشهدها الصين، إذ أن أغلب الويسكي المصدر إلى سنغافورة ينتهي به المطاف إلى الصين
أما الصادرات المباشرة إلى الصين، التي تحتل المركز السادس والعشرين بين أسواق الويسكي الأسكتلندي، فسجلت هبوطا بواقع 23 في المئة لتصل إلى 39 مليون إسترليني (حوالي 58.5 مليون دولار أمريكي).وأضاف الاتحاد أن هبوط الصادرات إلى الولايات المتحدة يرجع إلى بعض عمليات ضبط المخزونات من هذا المنتج بالإضافة إلى روح المنافسة القوية التي تسود السوق الأمريكية
وشهد السوق الفرنسي، وهو الأكبر من حيث حجم الصادرات والثاني من حيث القيمة، ارتفاعا في صادرات الويسكي الأسكتلندي بلغ اثنين في المئة لتصل القيمة الإجمالية عن عام 2014 إلى 445 مليون جنيه إسترليني (حوالي 668 مليون دولار أمريكي).ويرجح ذلك إلى أن السوق الفرنسية يتعافى فيما يتعلق بصادرات ومبيعات الويسكي بعد أن أضرار لحقت نتيجة زيادة الضريبة في 2012وهناك أيضا بعض الإشارات المطمئنة التي يراها الاتحاد، إذ أظهرت صادرات الويسكي أداء جيدا في النصف الثاني من 2014 مقارنة بالنصف الأول
يقول رئيس اتحاد الويسكي الأسكتلندي دافيد فروست إن “العوامل الاقتصادية والسياسية المهيمنة على بعض الأسواق أدت إلى تراجع صادرات الويسكي في 2014 بعد عشرة أعوام من النمو.”وأضاف أن “ذلك يحمل بين طياته إشارة إلى أن نجاح أي نشاط اقتصادي لا يمكن أن يكون مضمونا على الدوام، وهو ما يدعو إلى ضرورة البحث عن أسواق مفتوحة والسعي وراء صفقات تجارية طموحة يمكن من خلالها التغلب على المعوقات والدخول إلى أسواق جديدة
وأكد فروست أن التحليل الأساسي لنشاط صناعة الويسكي الأسكتلندي على المدى الطويل يشير إلى قدر كبير من تماسك وقوة السوق مع تزايد الرغبة لدى مستهلكي الأسواق الناشئة في الحصول على منتج معتمد عالي الجودة يتمتع بسمعة طيبة يأتي إليهم من مصدر موثوق.وأشار أيضا إلى أن تلك العوامل سوف تدفع باتجاه زيادة الاستثمار في الويسكي الأسكتلندي واهتمام بالغ بالدخول في هذا القطاع