رد الكاتب السعودي صالح الشيحي على الاعلام المصر إبراهيم عيسى الذي تهجم على المملكة العربية السعودية.
وقال الشيحي في مقال نشر اليوم بصحيفة الوطن السعودية تحت عنوان ” مفيش فلوس!”: تقول كلمات الأغنية الشعبية المصرية “مفيش فلوس يا حبيبي.. مفيش فلوس”! ولا أعتقد أن حالة تجسدها هذه الأغنية كحالة بعض الإعلاميين من أشقائنا العرب، وعلى رأسهم “إبراهيم عيسى”!.
اليوم أجد نفسي مضطرا لذكر اسمه، بعدما كنت قد أشرت إليه بالرمز في مقال سابق قبل نحو شهرين، احتقارا له.ولم أكن أرغب ذلك لولا أن بعض الزملاء كشفوا النقاب عن هذا الوجه الرخيص.
إبراهيم عيسى -و”على بلاطة”- يريد “فلوس”، والأغنية تقول “مفيش فلوس يا حبيبي مفيش فلوس”. هل تراه فات عليه أننا الصوت الأعلى والأقوى. ولسنا من رواد سوق النخاسة الإعلامية.
كنت دوما أحرص على تجاهل هذه النوعيات الرديئة من الكائنات الحية. العرب تقول “لا تجادل الأحمق فيخطئ الناس في التفريق بينكما”. أجمل طريقة للتعامل مع هذه الكائنات من واقع تجربة هو التجاهل. طالما أنك تعرف غايته فدعه “ينبح”.
الزمن لا يرجع إلى الوراء، ونباح الكلاب لا يمكن أن يُغيّر من الواقع شيئا.
الأمير سعود الفيصل رجل سياسة محترم جدا. على نطاق عالمي. حتى خصومه يحترمونه ويعترفون له بدهائه وخبرته الواسعة. نختلف معه نتفق. كل هذا لا يقلل من مكانته
في نفوسنا. لكن أين لإبراهيم عيسى أن يفهم هذا؟ أين لهذا الأحمق أن يفهم؟ أين له أن “يُنزّل الرجال منازلها”؟ إبراهيم عيسى يمارس “النباح”. يستغل الوسيلة للنيل من خصومه بُغية الابتزاز.
وإن لم نستطع اليوم -اليوم بالذات- تشخيص الحالة، لنعرف الأسباب والأعراض والعلاج، فنحن نستحق ما يأتينا! حينما يعود هذا وأمثاله إلى رشدهم، ويخاطبون الآخرين بلغة يسودها الاحترام والتقدير، لحظتها لنا حق التجاوب ولنا حق الرفض.
بقيت نقطة: كل ما أتمناه من زملائي الإعلاميين -طالما أننا نمتلك صوتا مؤثرا- ألا نتناقل ما يقول هؤلاء الموتورون، حينما يتم تناقل تفاهاتهم فنحن نعطيهم فرصة طالما حلموا بها.
مرة أخرى أقول للفهلوي “إبراهيم عيسى”: مفيش فلوس يا حبيبي مفيش فلوس”!