حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في افتتاحيتها السعودية والدول العربية من الوقوع في خطأ كارثي، عبر السماح بتحويل الحرب الأهلية في اليمن إلى حرب طائفية مع إيران الشيعية.
وطالبت الصحيفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالضغط على القيادة السعودية عبر استخدام نفوذه، لتشجيع كل الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وذلك من أجل الحيلولة دون توسع الصراع، ولإعطاء اليمن فرصة من أجل الاستقرار.
وحثت الصحيفة المملكة على استخدام سلطتها ونفوذها للبدء في محادثات دبلوماسية، باعتبارها الأمل الوحيد من أجل التوصل إلى حل، وذلك بدلًا من استمرار القصف.
وتحدثت الصحيفة عن أن الحوثيين لن يهزموا عسكريًا إلا إذا صاحب ذلك تدمير اليمن كله، مضيفة أن السعودية والدول السنية لها الحق في أن تقلق من النفوذ الإيراني التخريبي والوحشي في بعض الأحيان، الذي ساعد على بقاء بشار الأسد متمسكًا بالسلطة في سوريا، على الرغم من الحرب الأهلية هناك التي راح ضحيتها أكثر من 200 ألف شخص معظمهم من السنة، مشيرة إلى أن ذلك لا يمنع من أن الدول العربية لها تاريخ في إشعال الاضطرابات والتطرف بالمنطقة.
وأشارت إلى أن السعودية يبدو أنها بالغت في الرد على الدور الإيراني باليمن، الذي يشمل تمويل الحوثيين ماليًا، لكن هذا الدعم والتمويل قليل في النواحي الأخرى.